الصحة والغذاء

7  أطعمة قد تنقرض بسبب تغير المناخ

تغير المناخ يؤثر على الأطعمة التي نتناولها. وفقًا لمجلة «غرين كوين» الصادرة في هونغ كونغ، يتوقع الخبراء القضاء التام على بعض المحاصيل المهمة نتيجة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، في حين قد يصبح بعضها الآخر نادراً ومكلفاً، مثل الشوكولاته والموز والقهوة. هذه المشكلة تتطلب حلولًا مبتكرة لحماية المحاصيل والأغذية الأخرى من تغير المناخ.. وهذه بعض الأمثلة على الأطعمة التي قد تتأثر بشكل كبير.

القهوة

تتأثر زراعة البن بتغير المناخ، مثلها مثل إنتاج الأغذية الأخرى. تؤدي الزيادة في غازات الدفيئة والتلوث ومستويات سطح البحر إلى تغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار، مما يؤثر على إنتاج البن. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي تغيرات المناخ إلى ظهور آفات جديدة وأمراض تهاجم نباتات البن. يمكن أن تؤدي هذه الآفات والأمراض إلى انخفاض الإنتاج أو حتى تدمير المحاصيل.

الشوكلاته

تزدهر شجرة الكاكاو بشكل رئيسي في الغابات المطيرة الرطبة بالقرب من خط الاستواء، وتحتاج إلى إمدادات مستمرة من الأمطار ودرجات حرارة دافئة لتنمو بشكل جيد. ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة المحلية بشكل كبير بحلول عام 2050 بمقدار 3.8 درجة فهرنهايت (2.1 درجة مئوية) وفقًا للدراسات. وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة لن يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الكاكاو، إلا أن زيادة التبخر ستؤثر على عملية التمثيل الضوئي للشجرة وبالتالي على إنتاج الكاكاو، وجاذبيته للمزارعين، وسيكون له تأثير لا مفر منه على قدرته على الإنتاج المستدام.

المأكولات البحرية

نظرًا لتلوث المياه وزيادة درجات حرارة المحيطات وتحمضها، تعتبر الحياة البحرية من بين الكائنات الأكثر تأثرًا بتغير المناخ. ومن المتوقع أن ينخفض صيد المأكولات البحرية في المناطق الاستوائية بنسبة 40٪ بحلول عام 2050، على الرغم من التوسع المتوقع للأنواع الأخرى في المياه الباردة. وقد تأثرت أيضًا أسماك المياه العذبة بشكل كبير بتغير المناخ، حيث يواجه ثلثها خطر الانقراض.

الفراولة

تأخر ازدهار الفراولة في العقود الأخيرة يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما أثر سلبًا على إنتاجيتها وأدى إلى نقص في الكمية المتاحة من الفاكهة. تزدهر الفراولة في الفترات الثلاثة هي الربيع والصيف والخريف، ولكن تغير المناخ تسبب في تأخر هذا الازدهار. ويعتبر الماء أمرًا ضروريًا لنمو ونضج الفراولة، ولكن نتيجة للطقس الأكثر دفئًا، يتبخر المزيد من الماء، مما يقلل من الموارد المتاحة لإنتاج الفراولة بشكل صحيح. ونتيجة لنقص الفاكهة، شهدنا ارتفاعًا في الأسعار وانخفاضًا في الكمية المتوفرة في محلات البقالة.

الموز

لقد تسبب مرض بنما وبلاك سيغاتوكا، وهو نوع من الفطريات التي تسبب جفاف وموت النباتات، تهديدًا حديثًا لإنتاج الموز. بما أن الأمراض الزراعية مثل سيغاتوكا تزدهر في المناخات الدافئة، فإن تغير المناخ قد يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض. على الرغم من أن المرض قد لا يؤدي إلى انقراض الموز تمامًا، إلا أنه سيكون له تأثير كبير على البلدان التي تكافحه وعلى إمدادات الموز عالميًا.

الأفوكادو

يواجه إنتاج الأفوكادو في المكسيك تأثيرًا سلبيًا نتيجة للحرارة الشديدة والفيضانات التي تتسبب في تلف نسيج التربة. وقد تأثرت الغابات أيضًا بالتصحر بسبب زيادة الطلب الأمريكي على الأفوكادو، مما يعرض قضية التغير المناخي للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تتأثر مزارع الأفوكادو في كاليفورنيا بظروف حارة وجافة مماثلة.

وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في عام 2017، من المتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض حاد في إنتاج الأفوكادو بنسبة 50٪ بحلول عام 2050. وعند مقارنتها بالفواكه الأخرى، فإن محاصيل الأفوكادو تنخفض بسرعة أكبر بسبب التغيرات المناخية.

العسل

يتأثر العسل بشكل كبير بانخفاض أعداد النحل، ويعزى ذلك جزئيًا إلى ارتفاع درجات الحرارة. وعلى الرغم من عدم تأثير الحرارة بشكل مباشر على النحل، إلا أنها تساهم في زيادة انتشار الطفيليات والعث التي تهاجم النحل وتتكاثر بسرعة في البيئة الحارة، مما يؤدي إلى تسريع وفاة النحل.

بدون وجود النحل كقوة تلقيح، ستنخفض إنتاجية العسل ويقل العرض المتاح في السوق. ونتيجة لذلك، قد ترتفع أسعار العسل. لذا، يعتبر زراعة الزهور وتوفير بيئة مناسبة للنحل أمرًا مهمًا، إذ ستساعد في تعزيز عملية التلقيح ودعم نمو وبقاء أعداد النحل. وبالتالي، فإن زراعة الزهور وتقديم موطن صحي للنحل يعد مساهمة قيمة للحفاظ على إمدادات العسل والحفاظ على توازن النظام البيئي.

المصدر: هنا

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم