الصحة والغذاء

السيلليوم.. ألياف غنية بالفوائد الصحية

سيلليوم هو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تُستخدم بشكل رئيسي كملين. يُستخرج من نبات يشبه الشجيرة يُعرف باسم Plantago ovata، وهو ينمو حول العالم ويُزرع بكثرة في الهند. يُمكن للنبات الواحد أن يُنتج حتى 15000 بذرة صغيرة مُغطاة بمادة هلامية، ومنها يُستخرج قشر السيلليوم.

الألياف القابلة للذوبان في قشر السيلليوم تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول. السيلليوم مفيد في تخفيف حالات الإمساك والإسهال، ويُستخدم في علاج متلازمة القولون العصبي، البواسير، ومشكلات الأمعاء الأخرى. كما يُستخدم السيلليوم في تنظيم مستويات السكر في الدم لمرضى السكري. عند امتزاج قشر السيلليوم بالماء، يتمدد ويُشكل كتلة جيلاتينية تُساعد في نقل الفضلات خلال الجهاز الهضمي. وتُشير العديد من الدراسات الوبائية الكبيرة إلى أن زيادة تناول الألياف قد تُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، على الرغم من أن بعض الدراسات قدمت نتائج مُتضاربة.

سرطان القولون: أظهرت دراسات أولية واعدة، عما إذا كان النظام الغذائي الغني بالألياف يُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون نتائج مُختلطة. وجدت معظم الدراسات الكبيرة والمُصممة بشكل جيد وجود علاقة ضئيلة فقط بين تناول الألياف وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولا يبدو أن الألياف تُقدم حماية من تكرار الإصابة بالمرض.

الإمساك: أثبتت العديد من الدراسات أن السيلليوم يُخفف الإمساك. إذ يتمدد عند امتزاجه بالماء ويُنتج كتلة أكبر، مما يُحفز الأمعاء على الانقباض ويُساعد في تسريع مرور البراز خلال الجهاز الهضمي. يُستخدم السيلليوم بشكل واسع كملين في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

السكري: تُشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف قد يُساعد في خفض مستويات الأنسولين والسكر في الدم وتحسين مستويات الكوليسترول لدى مرضى السكري، وقد يُقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص المُعرضين للخطر.

أمراض القلب: إضافة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الغنية بالسيلليوم إلى النظام الغذائي قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. تُشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف القابلة للذوبان في الماء يرتبط بانخفاض مستويات الدهون الثلاثية وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

البواسير: قد يُوصي الطبيب باستخدام السيلليوم لتليين البراز وتقليل الألم المُصاحب للبواسير.

ضغط الدم المرتفع: على الرغم من أن النتائج ليست قاطعة، إلا أن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي، وخاصة السيلليوم، قد تُساعد في خفض ضغط الدم. في إحدى الدراسات، أدى تناول مكملات السيلليوم لمدة 6 أشهر إلى خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.

مستويات الكوليسترول العالية: الألياف القابلة للذوبان مثل تلك الموجودة في قشر السيلليوم، وبذور الكتان، ونخالة الشوفان، يُمكن أن تُساعد في خفض مستويات الكوليسترول عند إضافتها إلى نظام غذائي قليل الدهون ومنخفض الكوليسترول. أظهرت الدراسات أن السيلليوم يُمكن أن يُخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. بالتزامن مع أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتينات، يُوفر السيلليوم فائدة خفض مستويات الكولسترول.

مرض التهاب الأمعاء (IBD): رغم وجود تباين في نتائج الدراسات، يُنصح بالسيلليوم من قِبل بعض الأطباء لمعالجة الإسهال الخفيف إلى المتوسط الذي يحدث نتيجة لالتهاب القولون التقرحي أو مرض كرون، وهما شكلان من أشكال اضطرابات الأمعاء الالتهابية. في دراسة مُعينة على مرضى التهاب القولون التقرحي، أظهر السيلليوم فعالية مُماثلة للعقار المُوصوف طبيًا ميسالامين (مثل بنتاسا، رواسا، أساكول) في تحقيق الاستقرار. ولكن، قد يُسبب السيلليوم تفاقم الأعراض لدى بعض المرضى المُصابين بالتهاب الأمعاء عند تناوله بكميات كبيرة. من الضروري التشاور مع الطبيب لتحديد الكمية المُناسبة من الألياف لحالتك الصحية.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم