الصحة والغذاء

كيف تتجنبين ترهل جفونك؟

ما العناصر التي تجعل الإنسان ينعم بنظرة صافية براقة، وتجعل من العيون وسيلة مهمة للتعبير؟

لعل الشيق معرفة الوسائل التي تحقق ذلك.. إنه المحيط بالعين من جلد الأجفان وعضلاتها والأهداب والحاجبين هي التي تعطي التعبير، بينما تبقى كرة العين بحد ذاتها عنصرًا خاليًا من التعبير والانفعالات، ربما باستثناء اتساع الحدقة عند الخوف.

بنظرة سريعة إلى عيون أحد الأطفال الصغار، نلاحظ أنه لا توجد أي تجاعيد أو خطوط حول العينين، لذلك نلحظ البراءة في أعينهم وتكون نظراتهم وديعة صافية.

أما حين تبدأ مظاهر التقدم في العمر وتغزو التجاعيد الوجه، فإنها أول ما تظهر في الأجفان وحول العينين على شكل خطوط وثنيات جلدية مع انتفاخ تحت العينين أو فوقها مما يذهب برونق الوجه وببريق العينين، وتصبح النظرة متعبة وحزينة باستمرار، ولا يمكنها أن تعكس إلا كر الأيام ومرور السنين.

وعادة ما يشكو الذين يعانون من هذه المشكلة من سؤال المحيطين بهم عن سبب نظرة التعب والإرهاق في أعينهم، معتقدين أن ذلك بسبب الإفراط في السهر بسبب وجود الانتفاخ تحت أعينهم بشكل دائم، مما يدفعهم للانطواء والعزلة عن المجتمع.

ولذلك لم تعد جراحة تجميل الأجفان عملاً جراحيًا فقط، وإنما غدت هدفًا اجتماعيًا ومهنيًا، ففي الولايات المتحدة الأمريكية – مثلاً – يحدث أحيانًا رفض لبعض المتقدمين لمهنة ما بسبب نظراتهم المتعبة غير المقنعة لرب العمل، مما أدى لاندفاع الناس لارتياد عيادات جراحة التجميل تخلصًا مما يؤخذ عنهم من انطباعات غير موجودة تقف عائقًا أمام مستقبلهم وحياتهم الاجتماعية والعاطفية. وأصبحت هذه الجراحة من أكثر العمليات ممارسة في مجال الجراحة التجميلية.

يسأل بعضهم: لم أشكُ من الانتفاخ تحت عيني برغم أني أنام جيدًا؟ ولماذا يتزايد يومًا بعد يوم؟ ويذكرون أن أحد الوالدين أو كلاهما يشكو من هذا الانتفاخ.

في الواقع يسمى الانتفاخ تحت العينين في اللغة الإنجليزية بالأكياس أو الجيوب (Baggy eyeleds)، وهو تشبيه صحيح إلى حد ما، حيث إن الانتفاخ عبارة عن فتق كاذب للنسيج الشحمي المحيط بكرة العين.

هذا النسيج الشحمي عادة محجوز بطبقة رقيقة تسمى (الحاجز الحجابي) وظيفته منع تبارز الشحم نحو الخارج، ولكن حين يضعف هذا الحاجز لسبب ما فإن الشحم يبرز على شكل انتفاخ فوق أو تحت العينين وهو الأكثر شيوعًا.

وقد أجريت دراسات كثيرة لمعرفة سبب الانتفاخ وتبين أنه يمكن أن يحدث في أي عمر لأسباب مختلفة:

– عند الأطفال الصغار: انتفاخ الوذمة المجتمعة أثناء النوم، أو الحساسية الموضعية، أو بسبب أمراض الدرق، أو الكلية المزمنة.

– عند الشباب والبالغين: قد يكون سببه الوذمة المرافقة لأمراض القلب والكلية والدرق، أو لأسباب وراثية عائلية غالبًا بسبب ضعف الحاجز الحجابي. كذلك لوحظ أن الأسباب التحسسية والهرمونية كالدورة الطمثية عند النساء، أو تعاطي المشروبات الكحولية تؤدي للانتفاخ، أيضًا القليل أو الكثير من النوم وخير الأمور الوسط.

– عند المسنين: التغييرات المميزة للشيخوخة تحدث في مستوى الأجفان والحاجبين على شكل ترهل في الجلد والعضلات وتجاعيد وزيادة في الطبقات الجلدية إلى حد يعيق الرؤية، حيث ينسدل الجلد الزائد على شكل الستارة فوق الجفن العلوي، يضاف إلى ذلك سقوط في الحاجبين وتظهر الصورة السريرية لما يسمى بترهل الأجفان.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم