الصحة والغذاء

علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بالبازلاء

في دراسة وراثية جديدة، تمكن باحثون من مركز جون إينيس في المملكة المتحدة من تحديد الجينات المسؤولة عن زيادة محتوى الحديد في نباتات البازلاء. وقد استخدموا خريطة جينوم البازلاء التي تم تطويرها مؤخرًا لمقارنة النباتات البرية والمتحورة عالية الحديد. وقد نُشرت الدراسة في مجلة النبات.

يهدف هذا البحث إلى معالجة مشكلة فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة شائعة تؤثر على النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يساهم الحديد النباتي في تحسين الحالة الصحية والتغذية، خاصة مع انخفاض استهلاك اللحوم لأسباب بيئية.

يعتمد البحث على اكتشاف طفرتين في جينوم البازلاء، تم إنشاؤهما في التسعينيات من قبل مجموعتين بحثيتين منفصلتين في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم الحفاظ على بذور البازلاء المتحورة في مركز جون إينيس كمورد وطني. وقد أظهرت هذه الطفرات أنها تزيد من محتوى الحديد في البذور دون أن تسبب سمية للنبات.

وقد تم تحديد الجينات المتحورة باستخدام تقنية تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA)، وهي تقنية تكشف عن الجينات النشطة في النباتات. وقد تم مقارنة النباتات البرية والمتحورة عالية الحديد، وتم استخدام تقنيات حسابية وتجارب نباتية لتحديد مواقع الطفرات على الجينوم.

وقد أدى تحديد هذه الجينات إلى فتح آفاق جديدة للتقوية الحيوية، وهي عملية تهدف إلى تحسين القيمة الغذائية للمحاصيل. ويمكن استخدام المعلومات الوراثية التي تم الحصول عليها لإكثار أصناف جديدة من البازلاء أو محاصيل أخرى مثل القمح والشعير، تحتوي على نسبة أعلى من الحديد المتوفر بيولوجيًا. ويمكن أيضًا استخدام البازلاء المتحورة كمصدر طبيعي للحديد في المكملات الغذائية.

ويقول جانيكي بالك، الأستاذ في جامعة جون إينيس والمؤلف الرئيسي للدراسة: “هناك عدد من الفرص المثيرة للاهتمام الناشئة عن هذا البحث، ولكن ربما تكون النتيجة الأكثر إثارة هي أن معرفة هذه الطفرات يمكن أن تفيد استراتيجيات تحرير الجينات لزيادة الحديد في مجموعة واسعة من المحاصيل”.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم