تشير دراسة جديدة إلى أن تناول اللحوم الحمراء والحلويات المصنعة بكثرة قد يكون وصفة لحياة أقصر. ولكن هل هناك وصفة غذائية تجعل الإنسان يعيش حياة صحية وطويلة؟
راجع الباحثون مئات الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر للحصول على صورة أوضح لما قد نأكله ومتى، وذلك للتمتع بالعيش حياة أطول وأكثر صحة.
يقول مؤلف مشارك في الدراسة، فالتر لونغو، أستاذ علم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وفقًا everyday yhealth: قامت الدراسة بتحليل أنماط الأكل والأمراض والعمر الافتراضي عند الحيوانات والبشر .وتم فحص العديد من أنماط الأكل الشائعة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، ونظام غذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، ونظام غذائي متوسطي صحي للقلب، وأنظمة غذائية نباتية، وركزت الدراسة على الأطعمة التي قد تكون أفضل، وكذلك كيف يؤثر توقيت تناول الطعام على الصحة وطول العمر.
وبناءً على هذه المعلومات، توصل الباحثون إلى ما وصفوه بـ”نظام غذائي طويل العمر” قد يساعد الناس على العيش حياة أطول وأكثر صحة. فوفقًا للدكتور لونغو، فإن مفتاح طول العمر يكمن في تناول: “الكثير من البقوليات والحبوب الكاملة والخضراوات وبعض السمك؛ والحصول على مستويات جيدة من المكسرات، وزيت الزيتون، وبعض الشوكولاتة الداكنة؛ والابتعاد عن اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والحبوب المكررة .”
ووفقًا لبحث آخر نُشر في PLOS Medicine قد يؤدي اعتماد هذا النوع من النظام الغذائي – الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات والمكسرات بكميات قليلة من اللحوم الحمراء أو المصنعة – إلى زيادة متوسط العمر المتوقع بحوالي 11 عامًا عند النساء، و13 عامًا عند الرجال إذا بدأ في سن 20، وحوالي 8 سنوات إذا بدأ في سن الستين.
لكن هذا لا يعني أن النظام الغذائي هو الحل المثالي لحياة صحية. ولا يعني ذلك أيضًا أن الطعام هو الشيء الوحيد الذي ينبغي التفكير فيه للعيش أطول عمر ممكن، بل – كما يقول لونغو – إن التمارين المنتظمة وعادات نمط الحياة الأخرى تحدث فرقًا كبيرًا أيضًا.
ويضيف لونغو: “النظام الغذائي طويل العمر ليس تقييدًا غذائيًا يهدف إلى التسبب في فقدان الوزن مثلاً، ولكن أسلوب حياة يركز على إبطاء الشيخوخة، ويمكن أن يكمل الرعاية الصحية القياسية، ويساعد كإجراء وقائي في تجنب الإصابة بالأمراض والحفاظ على الصحة في سن متقدمة”.
