الصحة والغذاء

الرعاية الصيدلية.. الماضي والحاضر والمستقبل

لأن مفهوم الرعاية الصيدلية قدم من الولايات المتحدة قبل حوالي ثلاثين عامًا، فإن هذه المبادرة أصبحت الشكل السائد للممارسة لآلاف من الصيادلة في جميع أنحاء العالم. وحاليًا، أصبح مفهوم الرعاية الصيدلية هو دأب الصيادلة على توفير أقصى استفادة من العلاجات الدوائية التي تصرف للمرضى، وبذلك يصبحون مسؤولين عن مراقبة حركية العلاج الدوائي.

وبانتقال هذه المهنة من صرف الأدوية إلى التركيز على المريض، اتسع نطاق متطلبات التدريب السريري. وهي عملية بطيئة ولكنها مستمرة، والتي بدأت من وجهة نظر فلسفية، من أجل تحويل مفهوم الصيدلة من صرف للأدوية يقوم على العمليات التجارية إلى مهنة طبية في صيدليات المجتمع.

منذ انطلاقها، كانت هناك مناقشات عديدة حول تعريف الرعاية الصيدلانية بسبب الاختلافات في النظم الصيدلة وهيكلة الرعاية الصحية بين مختلف البلدان. ومع ذلك، فهناك العديد من الحواجز التنفيذية، التي تعزى إلى مشاكل في التعليم والمهارات والموارد والبيئة.

في الواقع، الوعي بهذه المشكلة الناتجة عن استخدام الأدوية ووجود العديد من الدراسات، تعكس ضرورة التحكم باستخدام الأدوية لوجود علاقة مهمة بين الإصابة بالأمراض/الوفيات والعلاج الدوائي. وبالتالي، فمن المهم تقييم فوائد الرعاية الصيدلانية على صحة المرضى، وبالتالي على المجتمع. ولقد أجريت العديد من الدراسات، التي تشير إلى أن توفير الرعاية الصيدلانية لها قيمة في علاج الأمراض الشائعة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والربو، وارتفاع الدهون، والألم المزمن، والأمراض الروماتيزمية أو الاضطرابات النفسية، وكذلك في المرضى الذين يتناولون العديد من الأدوية في آن واحد.

وهناك كمية كبيرة من المعلومات التي تم نشرها في المجلات الطبية، وذلك كمحاولة لتأسيس الرعاية الصيدلانية السريرية، ولمعرفة الجدوى الاقتصادية والإنسانية من هذه الرعاية. وبالتالي، فإنه من المجدي استعراض تطور هذه الممارسة من بدايتها حتى  أيامنا هذه،  حتى نخلص إلى أن النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها مع مختلف برامج الرعاية الصيدلية أحدثت تغييرًا مفيدًا في صحة المرضى، ولكن تبقى الحاجة لإجراء مشاريع بحثية لدعم هذا التغيير.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم