الصحة والغذاء

أعاني من النحافة!

أنا شاب أبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا وأعاني من النحافة.

ليست لي رغبة في تناول الطعام لفترات طويلة، وإذا بقيت بدون طعام يومًا كاملاً لا أشعر بالجوع.. القارئ (محمد علي – الرياض).

فما سبب هذه المشكلة؟ وما العلاج الفعال لها؟

الجواب: من المتعارف عليه أن ضعف شهية الطعام ليس مرضًا في حد ذاته، ولكنه عرض لبعض المشاكل الأخرى مثل (العوامل النفسية ونوع الطعام) وتعتبر الوسيلة الأولى لفتح الشهية هي البحث عن السبب لسد النفس، ثم إيجاد الحل المناسب له، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الشاي والقهوة.

وكذلك الإقلاع عن التدخين فكم من شخص زاد وزنه وفتحت شهيته عقب الإقلاع عن التدخين.

وللوراثة دور في حدوث النحافة، فطبيعة الجسم تورث من الأجداد والآباء إلى الأبناء والأحفاد. وتورث الشهية تجاه نوع معين من الأطعمة.

وأيضًا، قلة تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة كالنشويات والدهون. وعندما تكون كمية الأطعمة قليلة يأخذ الجسم طاقته من الدهون المخزونة به فيقل الوزن.

أسـباب مرضية

تكون النحافة أحيانًا بسبب خلل في إفراز بعض الغدد الصماء كزيادة إفراز الغدة الدرقية التي تؤدي إلى زيادة حرق المواد الغدائية التي يتناولها الشخص، أو نقص إفراز الغدة الكظرية والغدة النخامية الذي يكون مصحوبًا أيضًا بنقص الوزن. والتعرض للأزمات النفسية يقلل الشهية لتناول الطعام، وتناول القهوة بكثرة والتدخين يسبب ضعف الشهية، الطقس الحار يسبب فقدان الشهية، أيضًا الإصابة ببعض الأمراض المستعصية مثـل الفشل الكلوي وأمراض الكبد، فهي غالبًا ما تكون مقرونة بفقدان الشهية ونقص الوزن.

عـلاج الـنحافة

إن علاج النحافة لا بد أن يمر على مراحل:

المرحله الأولى:

وتشمل التغلب على المشاكل النفسية والتوتر العصبي والعمل على راحة الجسم وتهدئة الأعصاب، وذلك عن طريق تناول فيتامينات ومعادن مهدئة مثل فيتامين (ب6) وفيتامين (د) وأملاح الكالسيوم والمغنيسيوم. ويعتبر لبن الزبادي والكاكاو والحبوب الكاملة والتين والبقدونس والسبانخ والفجل من الأغدية الغنية بهذه المركبات. وينصح أيضًا بتناول الأغذية التي تحتوي على الحامض الأميني التريبتوفان. 

المرحلة الثانية:

في علاج النحافة تركز على النظام الغذائي من ناحية النوعية والكمية إذ يجب أن يحتوي الطعام على المجموعة التي تزيد الــوزن وهـــي:

– مجموعة الكربو هيدرات (السكريات والنشويات) مثل الأرز والمعكرونة والخبز والبطاطس والفواكه والمربيات، لأن الجرام الواحد منها يحتوي على أربع سعرات حرارية وهي مصدر للطاقة التي يحتاجها الجسم من أجل النشاط والحركة. والكمية الزائدة من الكربوهيدرات تخزن بالكبد والعضلات على هيئة دهون تحت الجلد وبالتالي يزيد الوزن.

– مجموعة الدهون، مثل الزبد والسمن والقشدة والزيوت. وهي مصدر مرتفع للطاقة، فالجرام الواحد منها يمد الجسم بتسع من السعرات الحرارية. وهي تساعد الجسم في الحفاظ على الدهون المخزونة فيه، وعند تناولها يقل تحليل الدهون الموجودة بالجسم وبالتالي تساعد على زيادة الوزن، لكن عندما يصل الشخص إلى الوزن المثالي عليه التقليل من الدهون، خصوصًا المصادر الحيوانية، والاستعاضة عنها بالدهون النباتية مثل زيت الذرة وزيت دوار الشمس وزيت الزيتون.

كما أن هناك اتجاهًا لمعالجة النحافة بالأنسولين.. يجب استخدام الأنسولين بحذر وتحت إشراف طبي كامل، حيث يقوم الأنسولين بدور فعال في تخفيض مستوى الجلكوز بالدم فيتنبه مركز الجوع بالمخ ويشعر الشخص بالجوع، وتنفتح شهيته للطعام، كذلك يزيد الأنسولين من إفراز العصارة المعدية فيزيد الحساس بالجوع وتتحسن عملية الهضم، كما أنه يزيد من عملية تخزين الجلكوز على هيئة دهون وبالتالي يزيد الوزن.

ومن أهم وظائف الأنسولين أنه يساعد على وصول حامض التريبتوفان إلى المخ فيساعد على سرعة تكوين مادة السيروتونين التي تعطي الجسم الإحساس بالراحة والاسترخاء وتقلل التوتر والعصبية.

أغذية تعالج النحافة

ـ الخميرة لاحتوائها على فيتامين (ب6) والحامض الأميني التريبتوفان. وملعقة خميرة تمد الجسم بـــ 80 سعرة حرارية.

ـ العسل الأسود يحتوي على فيتامينات (ب) وعنصر الحديد الضروري لعلاج فقر الدم و100 جرام تمد الجسم بــ 230 سعرة حرارية.

ـ الحلبة من الأغذية المهمة لعلاج النحافة لاحتوائها على البروتينات والنشويات والفسفور وبعض الدهون.

ـ الكاكاو، لاحتوائه على سكريات ومواد دهنية وبروتينية بالإضافة إلى بعض الأملاح مثل المغنيسيوم.

ـ العنب غني بالحديد والكالسيوم ومقدار عال من المواد السكرية.

ـ المكسرات، مثل اللوز، الجوز البندق والفستق. فهي تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات والدهون والمواد الكربوهيدراتية وعدد من المعادن والفيتامينات المهمة وبكمية كبيرة.

والفول السوداني بشكل خاص يحتوي على المغنيسيوم الذي يساعد على هدوء الأعصاب والحديد لمن يشكون من فقر الدم وفيتامين (ب6) والبيوتين والنياسين لفتح الشهية والمساعدة على عملية الهضم.

– تناول الطعام في أماكن مفتوحة هادئة ويفضل أن يتم تناول الطعام مع مجموعة.

– يمكن اللجوء للأدوية الفاتحة للشهية والتي تساعد على تناول الطعام مثل فيتامين ب6.

– إضافة البهارات والأعشاب إلى الطعام لإعطاء الطعام النكهة الفاتحة للشهية.

– البحث عن أي مرض عضوي أو نفسي يسبب سد الشهية والاجتهاد في علاجه.

فكثيرًا ما يكون سبب النحافة أمراضًا هرمونية أو عضوية، لذلك إذا شعرت أن وزنك في نزول مستمر فسارع إلى الطبيب للفحص والكشف عن الأسباب مع تحليل هرمونات الغدة الدرقية ونسبة السكر بالدم.

– العمل على التحليل المستمر للكشف عن الديدان المختلفة التي كثيرًا ما تكون سبب النحافة.

– تناول السلطات الخضراء بكميات معتدلة لفتح الشهية وإمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح الضرورية له واحذر في الوقت نفسه الإفراط فيها.

– لا تكثر من تناول الماء قبل أو أثناء الطعام حتى لا يقلل من شهيتك.

– تناول 6وجبات صغيرة أفضل من وجبتين كبيرتين فهذا أسهل في عملية الهضم والامتصاص وأكثر فائدة في زيادة الوزن.

– تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والماغنسيوم فهي تساعد في هدوء أعصابك وتجعلك هادئًا ومطمئنًا.

– تناول ملعقتين من عسل النحل مع ملعقة من خل التفاح قبل النوم تعطيك نومًا هادئًا وتمنع عنك الأرق قبل وأثناء النوم.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم