الصحة والغذاء

ندوة عالمية لتعزيز الوعي بمرض الاعتلال العصبي

يُعتبر الاعتلال العصبي الطرفي ( PN ) حالة سريرية مزمنة، تؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي الطرفي. وتشمل أعراض المرض، تخدر الأطراف بالإضافة إلى الشعور بالوخز والحرقان في اليدين والقدمين، ما يؤثر سلباً وبشكل كبير على حياة المصابين، حيث تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى إضعاف القدرات البدنية للمريض وإصابته بالأرق ليلاً. وتتفاقم اضطرابات الأعصاب أو الاعتلال العصبي الطرفي بسبب أنماط الحياة العصرية، والتي تؤدي إلى تزايد أعداد المصابين بالسكري وتزايد معدلات السمنة وإدمان الكحول ونقص فيتامينات ب.

وفي إطار احتفالاتها بأسبوع التوعية بالاعتلال العصبي 2023، نظمت بي آند جي هيلث   ندوة افتراضية بعنوان “تعزيز الوعي بمرض الاعتلال العصبي“. وشهدت الندوة مشاركة مجموعة واسعة من الخبراء في مجال الطب والصحة، بالإضافة إلى أكثر من 6000 متخصص في مجال الرعاية الصحية في آسيا والهند والشرق الأوسط وأفريقيا الى جانب وسائل الاعلام المتخصصة ومن بينها (الصحة والغذاء) . وتم بث هذه الندوة المميّزة من مومباي إلى 8 دول حول العالم، وتناولت مناقشات هادفة حول أحدث الإرشادات الطبية، ونتائج البحوث ذات الصلة بتشخيص ومعالجة مرض الاعتلال العصبي الطرفي، والحد من المخاوف المتزايدة من الإصابة فيه حول العالم.

ملايين المصابين

 وقال  البروفيسور راينر فراينهاغن، رئيس قسم التخدير والعناية المركزة وطب الألم في مستشفيات بنديكتوس توتزينج وفيلدافينغ الألمانية: “ينتشر مرض الاعتلال العصبي الطرفي والآلام المصاحبة لأمراض الأعصاب على نحو واسع النطاق عبر المجتمعات العالمية. ويتعامل الأطباء يومياً مع ملايين الناس حول العالم، الذين يعانون من هذه الأمراض والتي رغم سهولة تشخيصها، لا يتوفر علاج متكامل لها، لاسيما في المراحل المتقدمة. ويعاني حوالي 10٪ من سكان الأرض من آلام الأعصاب، ويواجه 50٪ منهم تحديات ذات صلة بعدم الحصول على العلاج المناسب1. وتؤكد الدراسات المنشورة في مختلف البلدان أن ما يصل إلى 80٪ من الحالات لم يتم تشخيصها ولا تتلقى العلاج اللازم”.

تحدي للمرضى والمتخصصين

من جهته، قال الدكتور جلال نفاش، استشاري الغدد الصماء في مستشفى الإمارات ومركز دبي للسكري: “يشكل الاعتلال العصبي الطرفي تحدياً هائلاً للمرضى والمتخصصين في مجالات الرعاية الصحية على حد سواء، حيث يعاني 1 من كل 10 أشخاص و50% من مرضى السكري حول العالم من الاعتلال العصبي. ومن الأهمية بمكان تعزيز الوعي بمشكلة الاعتلال العصبي الطرفي وتأثيره على حياة الأفراد. ويُعتبر التشخيص المبكر والعلاج الشامل عنصران ضروريان للحد من الآثار السلبية لهذا المرض، وضمان حياة أكثر صحة وجودة للمصابين بالعوارض”.   

تشخيص المرض

ووفقاً للدكتورة أنكيا كوتزي، اختصاصية الغدد الصماء وأستاذة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة ستيلينبوش ومستشفى تايجربيرج في كيب تاون، جنوب إفريقيا: “يُعتبر التواصل مع المرضى فرصة استثنائية توفر لأطباء الرعاية الأولية إمكانية تشخيص مرض الاعتلال العصبي على نحو واضح وصريح7. ويواجه العديد من المرضى تحديات ذات صلة بقدرتهم على توصيف العوارض التي يعانون منها بشكل صحيح، ما يعزز أهمية التحقيق الاستباقي في تحديد عوارض الاعتلال العصبي PN مثل التنميل والحرقان والإحساس بالوخز أو الآلام التي تحاكي الصدمة كهربائية. ومن السهل إجراء الاختبارات الحسية مثل اختبار إدراك الاهتزاز واختبار وخز الدبوس واختبار الشعيرات الأحادية وما إلى ذلك، والتي يمكن من خلالها تشخيص الإصابة وتوجيه المريض لاعتماد العلاج المناسب خلال دقائق معدودة، بينما تساعد الاختبارات المعملية في تحسين عملية التشخيص على النحو الأمثل”.

أهمية فيتامين ب

وقالت الدكتورة إينا إيبرغر، رئيسة امتياز قسم بي آند جي الطبي العالمي للعناية بصحة الأعصاب: “تُعتبر بعض فيتامينات ب ضرورية لصحة الأعصاب، حيث تساهم في عملية تجديدها. يوفر فيتامين ب1 الطاقة للأعصاب، بينما يساعد فيتامين ب6 على نقل الإشارات بين الأعصاب، في وقت يساهم فيتامين ب12 بعملية تجديد الأعصاب. وأظهرت دراسة مخبرية أجرتها بي آند جي هيلث P&G Health، تحسن صحة الخلايا العصبية على نحو ملحوظ عند زرع الخلايا العصبية وتزويدها بالفيتامينات ب1 وب6 وب12، وتبين الدراسة، الدور الحيوي لهذه الفيتامينات في تحسين البيئة العصبية، حيث أدى استخدامها إلى إطالة الخلايا العصبية بنسبة 124٪ وزيادة في إجمالي مساحة جسم الخلية بنسبة 55٪. كما تضاعفت الشبكة العصبية للخلايا التي تتغذى على فيتامينات B1 وB6 وB12. كما أثبتت التجارب المخبرية أن فيتامينات ب1 وب6 وب12 تدعم عملية ترميم الخلايا العصبية بعد تلفها”.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم