الصحة والغذاء

لماذا نشعر بالعطش عند الاستيقاظ صباحًا؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تستيقظ عطشانًا، ولكن جميعها تقريبًا تعود إلى سبب واحد وهو الجفاف. هنا، سنوضح لك كيف أن الترطيب غير السليم من اليوم السابق، والجفاف أثناء النوم، وعوامل أخرى يمكن أن تجعلك تستيقظ وأنت تشعر بالعطش، وفقً لما ورد في موقع healthline.

الجفاف

من المحتمل أن يكون نقص الترطيب المناسب من اليوم السابق أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلك تستيقظ عطشانًا. في حالة الترطيب المناسبة، يمتلك جسمك كمية من الشوارد والسوائل لأداء وظائف مهمة. وعندما تكون مصابًا بالجفاف، فإنك إما تحتاج إلى المزيد من السوائل أو تعاني من خلل في الإلكتروليتات (المعادن والأملاح الموجودة في الجسم، والتي لها شحنة كهربائية، وتوجد في الدم والبول والأنسجة وسوائل الجسم الأخرى).

خلال فترات الجفاف، يرسل جسمك إشارات – عادةً عن طريق إنتاج هرمون الفازوبريسين المضاد لإدرار البول (ADH) – لتشجيعك على إعادة الترطيب. يؤدي هرمون ADH إلى تنشيط آلية العطش لديك، كما يشير أيضًا إلى أن كليتيك تخزن الماء بدلاً من إنتاج البول. غالبًا ما تجعلك هذه الاستجابة الطبيعية تشعر بالعطش عند الاستيقاظ.

فقدان السوائل والشوارد (المعادن) أثناء النوم

عندما تنام يفقد جسمك بشكل طبيعي السوائل والشوارد بعدة طرق: عندما تشخر أو تتنفس من خلال فمك ليلًا، تتبخر الرطوبة في أنفك وفمك تدريجيًا، مما يتسبب في جفاف خفيف يمكن أن يؤدي إلى العطش عند الاستيقاظ. هذا شائع بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذين يتناولون أدوية يمكن أن تجفف الأغشية المخاطية وتسبب الجفاف.

وقد ترتبط اضطرابات النوم بالعطش عند الاستيقاظ. إذ أظهرت دراسة أن النوم السيئ يمكن أن يمنع إنتاج هرمون يسمى فاسوبريسين، (المعروف أيضًا بالهرمون المضاد لإدرار البول)، إذ يلعب هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في تنظيم الإيقاع اليومي من فترات النعاس والاستيقاظ في دورة مدتها 24 ساعة، كما يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية، وحجم الدم، والتدفق السليم للبول من الكليتين.. فإذا لم يكن لديك ما يكفي من هرمون الفاسوبريسين، فقد تفرز الكلى الكثير من الماء، وقد لا يتمكن جسمك من تنظيم السوائل والشوارد بشكل صحيح، مما يؤدي إلى الجفاف الذي يمكن أن يجعلك تشعر بالعطش في الصباح.

يمكن أن تزيد بيئة نومك أيضًا من احتمالية الإصابة بالجفاف. إذا كنت تنام في غرفة حارة – أي درجة حرارة تزيد عن 67 درجة فهرنهايت – فقد تعاني من التعرق الليلي والجفاف الصباحي. ذلك لأن جسمك يفرز العرق ليبرد نفسه.

هواء جاف أو رطب

النوم في غرفة بها هواء جاف يمكن أن يزيد أيضًا من احتمالية العطش صباحًا. يمكن للهواء الجاف – وهو أمر شائع في المناخات الجبلية والصحاري وفي الشتاء – أن يستنزف الرطوبة من الممرات الأنفية والفم. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تعطيل نومك وتقليل أدائك في اليوم التالي.

ويمكن أن يتسبب الهواء الرطب جدًا في استيقاظك وأنت عطشان. إذ في الرطوبة العالية لا يمكن للعرق أن يتبخر بسهولة في الهواء، ويبقى جسمك ينتج العرق، وبذلك تفقد الأملاح والسوائل التي تحتاجها للبقاء رطبًا.

حالات طبية

يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية مثل داء السكري الشعور بالعطش الشديد. إذ تعمل الكلى لاستعادة مستويات السكر الطبيعية في الدم عن طريق زيادة التبول. ويترافق فقدان البول هذا مع الشعور بالعطش الشديد الناتج عن عدم التوازن في إنتاج الفازوبريسين.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم