الصحة والغذاء

اليوم العالمي للوالدين..الأسرة أولاً

أصبح الدور المهم للأسرة موضع اهتمام المجتمع الدولي بشكل متزايد منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا. واتخذت الجمعية العامة عددا من القرارات الداعمة للأسرة، حيث أعلنت تدشين السنة الدولية للأسرة واليوم الدولي للأسرة توكيدا لدور الوالدين الحاسم في تربية الأطفال.

الأسرة مسؤولة

ولم تزل الأسرة هي المسؤول الرئيس عن رعاية الأطفال وحمايتهم. ولكي ينشأ الأطفال متكاملين — حيث يتناغم نموهم مع شخصياتهم — فإن من الضروري تنشئتهم في بيئة أسرية تحيطها المحبة والتفاهم. والوالدين، في كافة أنحاء العالم، هما الراعيان والمعلمان الأساسيان لأولادهما، من حيث إعدادهم لحياة منتجة ومرضية.

ويثمن اليوم العالمي للوالدين، الذي عينته الجمعية العامة في عام 2012، الوالدين تثمينا عاليا لتفانيهما في التزامهما بأبنائهما والتضحيات التي يقدمانها مدى الحياة نحو تعزيز هذه العلاقة.

دور الأُسر والوالدِين

تضطلع الأُسر والوالدِين ومقدمو الرعاية بأدوار رئيسة في رفاه الأطفال ونموهم. فهي جميعا عوامل تنمي الهوية في الأطفال وتزرع فيهم الحب وتتيح الرعاية والإمداد والحماية —فضلا عن الأمن والاستقرار الاقتصاديين— للأطفال والمراهقين. وتساوقا مع اتفاقية حقوق الطفل، يوجد اعتراف متزايد بأهمية دعم الأسرة والوالدِين في إطار السياسات الاجتماعية الوطنية وحزم الاستثمار الاجتماعي التي تهدف إلى الحد من الفقر والتفاوتات وتعزيز الرفاه الإيجابي للوالدِين وللأطفال.

نصائح الخبراء

على طوال شهر حزيران/يونيه، تشاطر يونيسف وشركاؤها نصائح الخبراء والموارد المتاحة المصممة لدعم مقدمي الرعاية وأسرهم، بما في ذلك أدلة الصحة العقلية في ما يتصل بقضايا عدة من مثل الرعاية الذاتية للوالدين المشغولين، فضلا عن دعم المراهقين في الأوقات العصيبة، وتقديم أفكار اللعب الممتعة التي تساعد في نمو الطفل وتتيح للوالدين تحقيق أقصى منفعة من قضاء أوقات مع أطفالهم.كما تتوجه بدعوة إلى الحكومات والشركات وغيرها لتوسيع نطاق دعم الأبوة والأمومة وإتاحة سبل التيسير الشامل أمام كافة الأسر.يعمل الوالدين ومقدمو الرعاية على تشكيل الخبرات التي تبني أدمغة أطفالهم وتضعهم على الطريق نحو التطور الصحي والسلم. وواجبات الوالدين هي مهمة كبيرة جدًا ومسؤولية ثقيلة، ولذا فهم بحاجة إلى الدعم لمنح أطفالهم أفضل بداية ممكنة في الحياة.

الأسرة هي القلب النابض للحياة الاجتماعية، فهي تضمن رفاه أفرادها، وتعلم أطفالها وشبابها وتنشئ الوعي الاجتماعي فيهم، ولذا فهي وحدة رعاية الكبار والصغار.  ويمكن أن تسهم الأسرة على وجه الخصوص في صياغة السياسات المعنية بها في ما يتصل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبخاصة الأهداف المعنية بالقضاء على الفقر والجوع؛ وتعزيز الحياة الصحية والرفاه للجميع، وضمان الفرص التعليمية الدائمة، وتحقيق المساواة بين الجنسين.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم