الصحة والغذاء

هل يؤثر شكل الهيكل العظمي على الصحة؟

توصلت دراسة جديدة إلى أن شكل الهيكل العظمي للإنسان يمكن أن يجعله أكثر عرضة للمعاناة من آلام الظهر أو الركبتين.

وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لتحليل 39 ألف صورة بالأشعة السينية لمشاركين في البنك الحيوي البريطاني، خضعوا أيضاً لاختبارات جينية.

تدخل الذكاء الاصطناعي

وتمكن الذكاء الاصطناعي من اكتشاف الجينات المسؤولة عن أشكال الهياكل العظمية المختلفة التي يمتلكها البشر.

ووجد الباحثون أن بعض أشكال الهياكل العظمية تجعل أصحابها أكثر عرضة لمشاكل شائعة، مثل التهاب المفاصل أو آلام الركبة.

فعلى سبيل المثال، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم جذع طويل يكونون أكثر عرضة لآلام الظهر، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة المسافة بين الوركين يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وآلام الورك.

آلام الظهر

أما الأشخاص الذين يعانون من عظام الفخذ الطويلة، فيكونون أكثر عرضة لآلام الركبة والتهاب مفاصل الركبة.

وقال أوشاريست كون، باحث الكيمياء الحيوية بجامعة تكساس والمؤلف الرئيسي للدراسة: «تتطور آلام الظهر والعظام والركبة نتيجة الضغوط الميكانيكية الحيوية على المفاصل طوال العمر».

أول دليل علمي

وأضاف: «شكل هيكلنا العظمي يؤثر على كل شيء من مشيتنا إلى طريقة جلوسنا، ومن المنطقي أن يكون ضمن عوامل خطر للإصابة بهذه المشكلات».

وأكد الفريق أن نتائجهم تقدم أول دليل علمي على كيفية تأثير الجينات المسؤولة عن أشكال الهياكل العظمية المختلفة على معاناة الأشخاص من آلام الجسم.

المشي المستقيم

من جهة ثانية ،كشفت  دراسة عن  التغيرات الجينية التي منحت البشر القدرة على المشي في وضع مستقيم  .

 وتم الكشف الآن عن التغييرات الجينية التي جعلت من الممكن الانتقال من الركض القائم على المفصل إلى المشي المنتصب عند البشر في دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا وجامعة تكساس.

واكتشف العلماء الجينات التي أعطت البشر القدرة على الوقوف والمشي منتصبا منذ نحو ستة ملايين سنة. ويعتقدون أن هذه الجينات شكلت الهيكل العظمي البشري لعشرات الآلاف من السنين “من عرض أكتافنا إلى طول أرجلنا”.

مستقبل التهاب المفاصل

وفي الورقة البحثية المنشورة في مجلة Science، حدد الفريق المتغيرات (التغييرات الدائمة في تسلسل الحمض النووي) المرتبطة بالتهاب المفاصل، ما يفتح الباب على الأرجح لمستقبل حيث يمكن للأطباء التنبؤ بشكل أفضل بخطر إصابة المريض به.

وقال تارجيندر سينغ، الأستاذ المساعد في علم الجينوم الحسابي والإحصائي في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، والقائد المشارك للدراسة: “على المستوى العملي، حددنا أيضا المتغيرات الجينية والميزات الهيكلية المرتبطة بالورك والركبة والتهاب المفاصل، وهي الأسباب الرئيسية لإعاقة البالغين في الولايات المتحدة”.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم