الصحة والغذاء

أهمية حمض الأرجنين وفيتامين (K2) الطبيعي لتعزيز النمو لدى الأطفال

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ 11 ضعفًا مقارنة بأقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة، يرى العديد من الأطباء وأخصائيي التغذية إلى أن بناء مستقبل الأطفال يبدأ بتقديم أفضل دعم غذائي لهم، حيث يكتمل 60% من نمو الطفل في السنوات الخمس الأولى من حياته. من هذا المنطلق، يتوجب العمل على منع تطور مشكلة ضعف النمو والمناعة، وتدني التطور المعرفي في المستقبل. وعلى عكس ما يشاع ، فإن مساهمة الجينات في النمو من مرحلة الطفل الرضيع إلى مرحلة الطفولة المبكرة ضعيفة نسبياً. لذلك، فإن التغذية إلى جانب العوامل البيئية مثل النظافة والتمارين، هي المفتاح الأساسي للنمو السليم.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور حربي شاوش، إستشاري طب الأطفال في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة: “تُعد صعوبات التغذية عند الأطفال من المشاكل الشائعة عالمياً، وقد ينتج عنها بعض العواقب السلبية في مرحلة الطفولة وفي وقت لاحق. وتعاني بلدان الشرق الأوسط من مشكلة سوء تغذية الأطفال الناتج عن الانتقائية في الطعام مما ينعكس على نموهم. وقد تكون هذه النتائج غير رجعية إذا لم يتم تصحيح العادات الغذائية في السنوات الأولى من عمر الطفل. لذلك فإن التدخل الغذائي والتوعوي المبكر مهمان جدا للحؤول دون حدوث نتائج سلبية على النمو والمناعة والتطور الذهني للطفل، من خلال تزويد الطفل بالمكملات الغذائية التي تساهم في تحسين النمو الصحي. أذكر من بين هذه المغذيات التي تمت إضافتها حديثاً الأرجنين وفيتامين ك2 المفيدة لصحة العظام”.   

وفي إطار الحلول المبتكرة التي تعتمدها لتلبية الاحتیاجات الغذائیة الأساسیة للطفل في مرحلة النمو، أعلنت شركة أبوت عن إطلاق منتج جديد في المملكة العربية السعودية التي تُعد الدولة الأولى في الشرق الأوسط يتوفّر فيها هذا المنتج، وذلك في خطوة تجسّد التزام الشركة المساعدة في تعزيز النمو الصحي لدى الأطفال المعرضين لمخاطر اضطرابات التغذية.

ويتميز المنتج  الجديد بإحتوائه على عنصري الأرجنين، وفيتامين (K2) الطبيعي، اللذين يعدان من العناصر الحيوية لتعزيز النمو لدى الأطفال، ويسهمان في التغلب على مشاكل التغذية الشائعة عند الأطفال على مستوى العالم، لاسيما تلك التي قد تؤدي إلى نتائج صحية سلبية على المدى القصير أو الطويل.

وتُعد منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي ينتشر فيها سوء التغذية، نتيجة الصعوبة التي يواجهها عدد كبير من الأطفال في تناول الغذاء لأسباب مختلفة. ويمثل الأمر مصدر قلق اجتماعي وصحي واقتصادي، حيث يمكن أن يؤدي اعتماد

نظام غذائي قليل الجودة أو منخفض الكم الغذائي إلى تعثر عملية النمو السليم لدى الأطفال، بحيث تؤكد اليونيسف وجود أكثر من 16 مليون طفل دون سن الخمس سنوات ممن لا يحصلون على الغذاء الكافي.

بدوره، يقول أستاذ الطب والتغذية البشرية في كلية التربية وعلم البيئة البشرية بجامعة أوهايو في الولايات المتحدة، روبرت موراي: “إن نقص التغذية له العديد من الآثار السلبية، أهمها إبطاء عملية النمو لدى الأطفال. فغياب التغذية السليمة يؤدي إلى تعثر عملية النمو أو توقفه، أو الإصابة بمرض، او التعرض لاحدى المشاكل في النمو المعرفي التي لها عواقب وخيمة في وقت لاحق من حياة الطفل. لذلك، تعد معالجة نقص التغذية أو سوء التغذية أمراً حيوياً لتعزيز عملية النمو السليم لدى الأطفال، وذلك من خلال تحديد الجينات الخاصة باستطالة العظام. كما أن العوامل البيئية ذات الارتباط بالتغذية تسهم في استكمال نمو الأطفال، بغض النظر عن الاختلافات الجغرافية أو الثقافية”. ويضيف موراي: “تعتبر السنوات الخمس الأولى بمثابة الفرصة الذهبية للآباء والأمهات لإعداد أساس قوي لمستقبل الأطفال، حيث يمكن حينها تحقيق نمو الطول بنسبة 60٪ في السنوات الخمس الأولى. ولهذا، يجب الاستفادة من التغذية في المرحلة المبكرة من حياة الطفل”.

ومن جهته، يقول عماد موسى، المدير العام لشركة أبوت للتجارة في المملكة العربية السعودية: “يتصدر تقديم سبل الرعاية الصحية للأطفال سلم الأولويات لدى شركة أبوت لسنوات عديدة، حيث ننكبّ جاهدين على تطوير أجود العناصر الغذائية الحيوية لدعم نمو الأطفال في المملكة العربية السعودية في المراحل الأساسية من حياتهم. يساعدنا على ذلك فهمنا العميق للتحديات الغذائية في المنطقة. من هنا التزامنا العمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية، ومنظمات الرعاية الصحية في مكافحة مشاكل النمو وسوء التغذية”.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم