الصحة والغذاء

 الليكوبين النباتي.. للخصوبة والمناعة والعيون

هل يمكن لليكوبين النباتي مكافحة الضعف الجنسي وعقم الرجال؟ لم يكن أحد يعرف منذ سنوات قليلة الإجابة.

ولكن علماء هنودًا بحثوا عن وقائع محددة ومعلومات حقيقية. فقاموا أولًا باختيار عدد كبير من الرجال تتراوح أعمارهم ما بين 23 و45 عامًا يعانون من ضعف جنسي وانخفاض في الخصوبة شديد، وتأكد الباحثون من تدهور الخصائص الحيوية لحيواناتهم المنوية سواء من حيث الحجم أو العدد في كل مللي لتر مكعب، أو العدد السليم للحيوانات المنوية أو معدل حركتها ونشاطها.

وكان القرار الذي اتخذ هو تزويد الرجال بأغذية الليكوبين المتوفرة بالأسواق. أعطى كل فرد ملليجرامين من الليكوبين مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أشهر. وقد تبين للباحثين أن كافة الرجال الخاضعين للتجربة تحسن معدل خصوبتهم بنسبة بلغت 67%. والطريف أن العديد من زوجاتهم حملن وصرن بانتظار حادث سعيد بعد وقت قريب.

وبعد إعلان هذه النتائج ظهر تساؤل جديد: أيمكن لليكوبين النباتي تقوية وتنشيط الجهاز المناعي؟

 لقد أظهرت بحوث قيمة أن تناول أغذية الليكوبين وارتفاع تركيزه في دماء الآكلين يفيد كثيرًا في تنشيط وظائف الجهاز المناعي.. فهو يزيد من فعالية ونشاط صنف من الخلايا الليمفاوية التائية يعرف بالخلايا القاتلة T-Killer cells.

كما توصل العلماء إلى أن لليكوبين دورًا في الحماية من المياه البيضاء Cataract. وهو المرض الذي يصيب عدسة العين ويجعلها معتمة غير شفافة وبالتالي لا تقدر الأشعة الضوئية على المرور خلالها، مما يفضي إلى إضعاف حدة البصر كثيرًا. ولكن الباحثين وجدوا أن الليكوبين يمنع حدوث العتامة في عدسة العين، وقد يؤدي إلى تحسن العدسة التي أصيبت فعلًا بالمرض.

وهكذا، فإن غذاء الليكوبين لابد أنه سيصبح عما قريب جزءًا ضروريًا ومهمًا من أي نظام تغذوي للإنسان العليل وللصحيح على حد سواء.

د. فوزى عبدالقادر الفيشاوي – أستاذ علوم تكنولوجيا الأغذية

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم