الصحة والغذاء

مناسك الحج.. والنظام الغذائي الأمثل

يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى البقاع المقدسة، وقلوبهم متوقدة بالشوق والحنين لرؤية تلك البقاع، راجين من الله تعالى أن يمدهم بالعون والتيسير لأداء مناسكهم على أتم وجه، لذلك تراهم وقد تزودوا بكل ما يقويهم في تلك الرحلة من زاد روحي ومادي,  ومن الزاد المادي زاد الطعام والشراب الذي يزودهم بالقوة والطاقة الأساسية اللازمة لإتمام المناسك، لذلك يجب على حجاج بيت الله الحرام الانتظام في الغذاء والحرص على أن تكون الوجبة المتناولة متوازنة, وأن يتأكد كذلك من نظافة وسلامة المياه المستخدمة، كما ينصح الحاج بالاهتمام بنظافة الطعام الذي يتناوله سواء قام هو بإعداده أو اشتراه من المطاعم الموجودة في المكان الذي يقيم فيه، وذلك باتباع الطرق والإرشادات الصحية السليمة.

الحفاظ على توازن الطاقة

من المعلوم أن مناسك الحج تتطلب الكثير من الحركة كالطواف والسعي ورمي الجمرات والانتقال بين بقاع المشاعر المقدسة، وغالبًا يكون  الأداء مشيًا على الأقدام وفي جو مناخي صعب، وفيه يتعرض الحاج للشمس لمدة طويلة، لذلك يجب على الحاج تناول وجبات غذائية تساعده على الحفاظ على توازن الطاقة في الجسم والإكثار من شرب السوائل وخصوصًا الماء للاحتفاظ بكمية سوائل الجسم تعوض الفاقد منه أثناء التعرض للشمس لمدة طويلة، مع الحرص على عدم التعرض للإمساك خلال فترة الحج، وذلك بتناول الفواكه والخضراوات الطازجة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الطبيعية التي تجنب الفرد الإمساك، وتناول التمور مع منتجات الألبان (زبادي، أجبان، لبن) يمد الإنسان بوجبة غذائية عالية القيمة الغذائية سهلة الهضم، كما يوفر الوقت وجهد الطهي، وتناول الخبز وخاصة الأسمر لأنه يمد الجسم ببعض الفيتامينات والألياف والطاقة.

وعمومًا ومما سبق يتضح أهمية الكشف السريري لكل شخص يرغب في أداء الحج لمعرفة أهم الاحتياطات الواجب اتخاذها، ومعرفة إذا كان هناك حدوث أي حالة صحية يجب التأكد منها ومعالجتها مثل الإصابة بالسكري أو الضغط وسلامة القلب.

بالنسبة لمريض السكري

إن مرضى السكري هم الأكثر تعرضًا لضربات الشمس نتيجة نقص السوائل في الجسم والهبوط في نسبة السكر في الدم مما يؤدي أحيانًا إلى حدوث غيبوبة، ويفضل هنا بالنسبة لمريض السكري حمل قطع الحلوى في أي مكان يذهب إليه، وتناولها عند الإحساس بالجوع، أو الصداع، أو الدوخة، أو زيادة ضربات القلب. وعلى المريض الذي يعاني من زيادة نسبة السكر في الدم الالتزام بحمية غذائية وأخذ العلاج حسب تعليمات الطبيب وتناول كمية مناسبة من السوائل أو اصطحاب جهاز قياس السكر إذا أمكن.

ومما لا شك فيه أن على مريض السكري الحرص على مستوى السكر في الدم لديه لأن أكثر المشاكل التي تحدث له من خلال انخفاض مستوى السكر في الدم، ومن أهم هذه العوامل التي تؤدي إلى عدم ثبات هذا المستوى هو عدم تناول الوجبات الغذائية بانتظام، كما يجب مراعاة جرعات الأنسولين الموصى بها، كذلك فإن مريض السكري يجب أن يتأكد من سلامة الأنسولين الذي يأخذه وأن يحفظه في مكان بارد أو في صندوق به ثلج، للتأكد من عدم انخفاض مفعوله لأنه مثل أي مادة بروتينية قد يتأثر بارتفاع درجة الحرارة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم