الصحة والغذاء

كيف يكون استثمار البعد الديني في مكافحة التدخين؟

يقول  د/ ماجد المنيف :

أنا أعتقد أن هناك استثمارًا لمكافحة التدخين لم تستثمره السعودية بالشكل الكافي هو استثمار البعد الديني لمكافحة التدخين. 

  في مسألة   مكافحة التدخين دائمًا ما يقال إن لكل مدخن مفتاح، فهناك من مفتاحه المسألة حرام، وهناك مفتاحه الناحية الاقتصادية وهناك من يقال له لاتؤذ أولادك.

ولكن يظل البعد الديني أهم أسباب مكافحة التدخين، وإذا نظرنا حولنا نجد أن نموذج المدينة المنورة هو خير استثمار لذلك البعد الديني، فقد حرم بيع الدخان في المدينة بأسرها، وقد كان لوجود الحرم النبوي الدافع الأكبر وراء هذا التحريم وتثبيته رويدًا رويدًا حتى  أصبحت المدينة بأكملها تحرم بيع الدخان، مكة المكرمة هذا النموذج الثاني، وهناك قرارات منع الدخان حول الحرم المكي، وليس على مستوى مكة المكرمة، لذلك استثمار البعد الديني لمنع الدخان استثمار متميز لابد من تفعليه أكثر واستغلاله الاستغلال الأمثل بعدة طرق.

 وكانت هناك جائزة سلمت لخادم الحرمين الشريفين من منظمة الصحة العالمية لمشروع مكة والمدينة خالية من التبغ.

وهنالك أيضًا جانب آخر لاستثمار للبعد الديني من خلال بعض المواسم الدينية، فرمضان مثلاً فرصة لترك الدخان، وهنا أذكر تحايل بعض شركات الدخان من خلال إعلان لفت نظري ألا وهو استثمار الشهر الكريم بالتحول للدخان السليم، ولكننا نقول  استثمر الشهر الفضيل بترك التدخين، فمن جعلك تستطيع ترك الدخان عشر ساعات يجعلك قادرًا على تركه نهائيًا، وهناك أيضًا  من خلال الحملات التي تقام لمكافحة التدخين استخدام أئمة وخطباء المساجد وخاصة يوم الجمعة، وكان هذا مكسب كبير.

كما أن هناك تعاونًا بين وزارة الصحة (برنامج مكافحة التدخين) ومؤسسة بن باز في إعداد كتيب عن دليل إعداد الدعاة وأئمة المساجد في مكافحة التدخين.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم