الصحة والغذاء

علاج واعد لحالات طنين الأذن


طور باحثون في جامعة ميشيغان علاجًا جديدًا وواعدًا لطنين الأذن، يسمى “التحفيز الشخصي ثنائي الحواس”، ويجمع بين طيف الطنين الفردي والتحفيز الكهربائي. أجريت دراسة على 99 مريضًا، جميعهم يعانون من طنين الأذن الجسدي المزعج، بالإضافة إلى فقدان السمع الطبيعي إلى المتوسط. تم تزويد المشاركين بجهاز قابل للارتداء مبرمج لتقديم طيف طنين الأذن الشخصي، جنبًا إلى جنب مع التحفيز الكهربائي لتشكيل منبه ثنائي الحواس. حيث تلقت المجموعة الأولى علاجًا ثنائيًا نشطًا، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجًا وهميًا.

طُلب من المشاركين خلال الأسابيع الستة الأولى استخدام أجهزتهم لمدة 30 دقيقة يوميًا، قبل أخذ استراحة لمدة 6 أسابيع، وبدء العلاج مرة أخرى لمدة 6 أسابيع. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج ثنائي الحس استفادوا من انخفاض كبير في شدة الطنين، وتحسَّنت نوعية حياتهم. ولم يتم ملاحظة هذه التأثيرات في الأشخاص الذين تلقوا التنبيه الصوتي فقط.

يعتقد الباحثون أن علاج التحفيز ثنائي الحواس يعمل عن طريق تعطيل نشاط الدماغ غير الطبيعي الذي يعتقد أنه مسؤول عن طنين الأذن، ويساعد التحفيز الكهربائي على إعادة ضبط الدوائر السمعية في الدماغ، بينما تساعد أطياف الطنين الفردية على إخفاء صوت الطنين.

تعد هذه الدراسة في مراحلها الأولى، ولكن النتائج واعدة، ويأمل الباحثون في أن يوفر هذا العلاج الجديد الراحة لملايين الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن. وحاليًا، يعمل الباحثون على تطوير العلاج واختباره في تجربة إكلينيكية أكبر، كما يسعون لتسويقه بحيث يمكن إتاحته لعدد أكبر من الناس.

طنين الأذن هو إحساس غير موضوعي يتم من خلاله سماع ضجيج في الأذنين، يسمّى بالإحساس غير الموضوعي لأنه يقتصر سمعيًا على المصاب به ولا يُمكن رصده أو تحديده بواسطة الفحوصات على اختلافها. يكون صوت الضجيج شبيهًا بهدير الموج، أو صوت الصراصير، أو تحرر بخار مضغوط، أو ما يُشبه الصفير. يُمكن أن يظهر هذا الطنين بشكل متواصل، أو على فترات متقطعة، وقد يظهر الإحساس بالضجّيج في كلا الأذنين، أو إحداهما، أو في الرأس. 

المصدر: هنا

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم