الصحة والغذاء

سيدة الدار.. في حديقة المنزل

عادة ما يعتني البستاني بحديقة المنزل فيحافظ على نباتات الزينة أو نباتات الظل والزهور وغيرها من النباتات. ولكن قد ينشغل رب الأسرة أو يغيب البستاني فتذبل النباتات وتموت. وهنا يأتي دور المرأة للقيام بهذه المهام إذا اتبعت الطرق السليمة في الحفاظ على حديقتها ومزروعاتها.

 انتقاء النباتات: حددي أولا ما تحتاجينه في حديقتك وفقًا لإمكاناتك المادية وحسب الوقت الذي سيتوفر لديك للعناية بها وحسب جهدك وقوة احتمالك. وكلها عوامل ضرورية لتحديد نوعية النباتات وكميتها في حديقتك.

فهناك نباتات عالية التكلفة وتحتاج لمزيد من الوقت والجهد للمحافظة عليها، وهناك أنواع أخرى اقتصادية لا تتطلب الكثير من الجهد والمال، ويختلف الأمر عندما تزرعين فاكهة وخضراوات وجانبًا بسيطًا من الزهور.

وللتخطيط المتميز للحديقة ننصح بالالتزام بعدة أمور هي:

·   الموقع: يحدد المناخ وظروف التربة وضوء الشمس نوع بذور النجيل الذي يعمر طويلاً. ولاحظي ما يزرعه جيرانك واسألي عن نوعية البذور التي عمرت معهم بالفعل. واتبعي نصيحة ذوي الخبرة. مع شراء أفضل أنواع البذور. فإذا زرعت حديقتك ثم اكتشفت فيما بعد أنها مغطاة بأعشاب ضارة فمن الأسهل إعادة زراعتها بدلا من معالجة هذه الأعشاب والتخلص منها.

·   زراعة الحشائش الخضراء (النجيل): عدم زراعة النجيل عند درجة حرارة أعلى من 15 ْم قبل الزراعة. ويتم تحضير الأرض بتقليبها لتصبح جزيئاتها صغيرة في حجم حبات البسلة. وإذا كانت التربة رملية أو جافة يتم إضافة كمية كافية من التربة حتى تصل حجمها حوالي 15 سم، ثم ضعي البذور والسماد بنثرهما في نفس اليوم الذي قلبت فيه الأرض، ثم اسقي الأرض يوميًا لمدة 3 أسابيع من وضع البذور.

·   الزراعة فوق التلال: تحتاج المناطق المرتفعة إلى تربة إضافية تغطيها حتى لا تتجرد من النباتات فيما بعد. فإذا اخترت زراعة النجيل مثلاً فاتبعي نفس الخطوات السابقة ثم غطي البذور الجديدة بالقش لمنع سقوط البذور، على ألا يكون كثيفا حتى لا يمنع ضوء الشمس والماء من الوصول إلى البذور.

·   ري الحشائش الخضراء: يحتاج الحشيش الأخضر في فترة النمو فيها إلى حوالي 3 سم من الماء كل أسبوع. ويفضل الري في الصباح الباكر كلما أمكن.

· قص الحشائش: كلما زاد طول الحشائش قلت كمية ضوء الشمس التي تتعرض لها الأعشاب الضارة الملتصقة بالتربة، وهذا أمر جيد. لذا فعند قص الحشائش يفضل ضبط مستوى طولها من 6 – 8 سم وذلك في موسم النمو.

·   تقليم الحشائش وعمل فرش للنبات: عند تقليم الحشائش يراعى أن تكون جافة واتركيها حتى تهبط أسفل النبات، فهي بذلك تكون بمثابة مصدر هام للنيتروجين والبوتاسيوم وكلاهما هام في مساعدة النبات على النمو. لكن تجنبي قص وتقليم الحشائش وهي مبللة بالماء لأنها بذلك سوف تتكتل على سطح النبات.

·   حقائق عن التسميد: يعتبر إضافة سماد كامل للنبات من الأمور الضرورية على الرغم من المغذيات التي تحصل عليها الحشائش من التقليم. وفي المناطق شديدة البرودة يوصي الخبراء بإضافة السماد إلى النبات في فصلي الربيع والخريف. أما في المناطق الأكثر دفئا فيوصى بوضع الأسمدة في فصل الربيع فقط.

· الأعشاب الضارة: النبات الصحي ذو الحشائش الطويلة هو خير دفاع ضد الأعشاب الضارة التي قد تهاجمه. لذا فوجود الحشائش الضارة بكافة أنواعها معناه أن النبات لا يروى بانتظام، أو أننا نزرعه في تربة فقيرة لا تعطيه ما يحتاجه من مواد غذائية وأملاح هامة لنموه.

· التهوية وإزالة الجذور الميتة: إذا كانت المنطقة التي تزرع بها الحشائش الخضراء تستخدم كملعب للأطفال، يراعى تهويتها وتقليبها ولو مرة واحدة كل سنة. وهناك ماكينة مخصصة لذلك تساعد على تفتح التربة والسماح للهواء والماء بتخلل مكان الجذور. كما تخلص الزرع من سيقان وجذور الحشائش الميتة التي تتراكم على سطح التربة ولا تسمح للجديد منها بالحياة الصحية.

إعداد: د.نهاد ربيع البحيري

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم