الصحة والغذاء

برنامج غذائي مضاد للخراريج

قد يستغرب بعضهم عندما نخبره بوجود علاقة قوية بين التغذية والإصابة بالخراريج، لكن الدراسات العلمية الحديثة أثبت فوائد بعض العناصر الغذائية والمكونات العشبية في علاج الخراريج والوقاية منها.

يحدث الخراج عندما يتجمع الصديد في الأنسجة والأعضاء المختلفة في الجسم بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية أو فطرية وهو علامة على أن الجسم يحاول التخلص من الملوثات المصاب بها، ومن الممكن أن ينتج من جرح أو من ضعف المناعة وقلة المقاومة للعدوى. ويمكن أن يكون الخراج داخليًا أو خارجيًا؛ فقد يتكون في المخ أو الرئة أو الأسنان واللثة وتحت الإبط وجدار البطن والقناة الهضمية والأذن والصدر والكليتين والكبد والبروستاتا والمستقيم وأجزاء أخرى من الجسم.

وعند الإصابة بالخراج، تكون المنطقة المصابة متورمة وملتهبة وساخنة وحساسة، وقد يشعر المريض بالتعب وفقدان الشهية وربما يصاب بالحمى ونقص الوزن، وفي الحالات المتقدمة، يمكن أن يحدث تسمم في الدم لا قدر الله.

وعند تناول علاجات الخراريج يجب أن تبدأ الحالة المرضية في التحسن خلال أيام قليلة، وإذا لم يتم هذا التحسن فإن ذلك قد يدل على مشاكل في الجهاز المناعي.

البصل والثوم

ويفيد اتباع الإرشادات الغذائية والنصائح التالية في علاج الخراريج والوقاية من حدوثها:

– تناول فاكهة الأناناس يوميًا؛ فهذه الفاكهة غنية جدًا بالبروملين، وهو إنزيم يقاوم الالتهاب.

– إدراج البصل والثوم في الوجبات بشكل يومي؛ فهما يحتويان على عنصر الكبريت الذي يفيد في الوقاية من الخراريج ويساعد كذلك في علاجها.

– تناول الأطعمة الغنية بالزنك؛ فهو مفيد للجهاز المناعي ولجميع أمراض الجلد بصفة عامة، ويتوفر في: المكسرات ولب القرع وعباد الشمس والمحار والبيض والسمك واللحوم.

– تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج؛ فهو مفيد في إصلاح الأنسجة التالفة، ويتوفر في: الموالح (ليمون، برتقال، مانجو) والجوافة، والطماطم والفلفل الأخضر وجميع الخضراوات الورقية.

– إذا كان العلاج موصوفًا به مضادات حيوية، فيجب إمداد الجسم بالأطعمة الغنية بمجموعة فيتامين ب المركب، وتوجد في: الحبوب الكاملة أو المطحونة بدون نخل (غير منزوعة القشر) والبقول والمكسرات والكبد ولحم البقر والخميرة والسمك والحليب ومعظم أنواع الخضراوات.

– شرب الماء المقطر مع عصير الليمون الطازج المحلى بالعسل.

– إضافة أعشاب البحر إلى الطعام للاستفادة من أملاحها النافعة.

– صيام السوائل لمدة 24 ساعة، وهو الصيام عن تناول أي طعام ما عدا العصائر الطازجة فقط.

– تحلية المشروبات المتناولة بعسل النحل للاستفادة من قدراته الشافية.

– من الأعشاب التي يفيد تناولها في تنقية الدم من السموم وعلاج الكثير من الأمراض المترتبة على ذلك عشبة الأرقطيون burdock والهندباء البرية أو الطرخشون والفلفل والشقة بأنواعها.. لذا يراعى تناول أي من النباتات يوميًا.

– شاي الكاموميل مفيد جدًا في علاج خراريج الأسنان؛ لذا يراعى شرب كوب منه 3 أو 4 مرات يوميًا، وإذا كان الوجه متورمًا فيمكن عمل كمادات على الوجه من شاي الكاموميل الدافئ مرتين يوميًا لمدة من 5 إلى 10 دقائق.

– دهان المناطق الخارجية بالعسل مفيد جدًا في القضاء على الخراريج.

وأخيرًا للمساعدة على الشفاء فإنه ينصح بالراحة وشرب الكثير من السوائل والنظافة وغسل المناطق المصابة (إذا كانت خارجية) مع تغيير الضمادات.

أحمد حلمي الشناوي – اختصاصي تغذية علاجية

من مصادر الموضوع:

– كتاب (Nutritional Healing Prescription).

– النشرات الدورية للجمعية الأمريكية للتغذية (ADA).

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم