الصحة والغذاء

المشروبات الغازية لا تروي العطشان

ربما يدهشك أن تعلم أنها لا تروى أحدًا من ظمأ بل ربما تزيد حرقة الظمآن، ويعود ذلك إلى المحتوى السكري للأشربة، والذي يزيد من قيمة الضغط الأزموزى فهو يصل في المشروبات الغازية على سبيل المثال إلى 576.

وهكذا فإذا شرب الظمآن كثيرًا من الشراب زادت أزموزية الدماء وزادت رغبته في الإرواء. وإن المرء ليعجب حقًا وهو يرقب الناس في كل لقاء يقدم فيه طعام، وهم يعرضون عن الماء إلى أشربة الكولا ثم لا يلبثون أن يطلبوا الماء. هذا لأنه لا يطفئ الظمأ شراب مثل الماء ولا بديل عن الماء في الشعور بالرضا والإرواء. وإذا كانت أشربة الكولا لا تطفئ الظمأ فإن أخذها بحالة باردة ومثلجة في الصيف ليس له أدنى تأثير على شعور المرء بالحر.. فهي لا ترطب الأبدان، كما أنها لا تخفف من وطأة الجو الخانق كما يعتقد الكثيرون بل إن العكس هو الصحيح بمعنى أن تناول السوائل الساخنة هو الذي يخفف من وطأة القيظ ويرطب الأبدان. ونستطيع أن نفهم السبب إذا أدركنا آلية الشعور بالحرارة والبرودة فعندما نأخذ شرابًا ساخنًا فإنه يؤدى إلى الشعور بارتفاع موضعي في حرارة الجسم، وإذا ما أزيلت هذه الحرارة بانتشارها في أنحاء الجسم فإننا نشعر ببرودة نسبية، وفى الوقت نفسه فإن الأوعية الدموية التي كانت متمددة تتقلص مما ينجم عنه بطء انتقال الحرارة إلى الجسم. وكذلك يعمل المشروب الدافئ على زيادة تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، ويكون هذا على حساب تدفقه إلى الجلد مما يؤدى إلى الإحساس ببعض البرودة والتلطيف

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم