الصحة والغذاء

الأدوية تخفف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

أكدت الدكتورة ناهد جانودي استشارية الأمراض الباطنية والروماتيزم بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة ان التهاب المفاصل الرَثَيَانِي أو الداء الرثياني (Rheumatoid arthritis) (أو الالتهاب المفصلي الروماتويدي)هو مرض مزمن من الأمراض   التي تؤدي بالجهاز المناعي لمهاجمة المفاصل، مسببة التهابات وتدميرا لها، ومن الممكن أيضا أن يدمر جهاز المناعة أعضاء أخرى في الجسم مثل الرئتين والجلد، وفي بعض الحالات، يسبب المرض الإعاقة، مؤدية إلى فقدان القدرة على الحركة والإنتاجية. ويتم تشخيص المرض بواسطة تحاليل دم مخبرية مثل تحليل العامل الرثياني (rheumatoid factor) والأشعة المقطعية. ويتم التشخيص والمعالجة الطويلة للمرض بواسطة أخصائي طب الأمراض المفصلية، وهو المختص في علاج أمراض المفاصل والأنسجة المحيطة بها..



وحول العلامات والأعراض أوضحت الدكتورة ناهد جانودي : ان التهاب المفاصل الروماتويدي في البداية يصيب المفاصل وأيضا يصيب بعض أعضاء الجسم الأخرى بنسبة 15% – 25%، والسبب الرئيسي لالتهاب المفاصل – الناشيء عن الداء الرثياني- هو التهاب الغشاء الزلالى(السينوفيلي) المبطن للمفصل وأغشية الأربطة العضلية. حيث يصيب المفاصل ويحدث حرارة وألم وانتفاخ مع الحركة أو اللمس، وتصلب مما يعوقها عن الحركة. ومع الوقت يصيب المرض عدة مفاصل في الجسم، فيصيب المفاصل الصغيرة (مفاصل راحة اليد، والقدم، والفقرات العنقية)، وكذلك المفاصل الكبيرة(الكتف والركبة) يختلف الأمر من شخص لآخر. يؤدي التهاب الغشاء المفصلي إلى التصاق الأنسجة وتحديد حركة المفصل ثم يبدأ المفصل في التآكل مما يشوه المفصل ويفقده وظيفته.

وأضافت : يظهر الداء الرثياني في المفصل المصاب في صورة التهاب، انتفاخ, حرارة، ألم وتصلب خصوصا في الصباح الباكر عند الاستيقاظ، أو بعد القيام بأعمال مرهقة. والتيبس المتزايد في الصباح الباكر والتي تستمر لمدة ساعة تقريبا أو أكثر، هي أوضح مظاهر المرض. وتحريك المفصل بصورة لطيفة تساعد على تسكين الأعراض في المراحل الأولى من المرض، تساعد هذه الأعراض في تمييز الداء الرثياني عن الالتهابات الأخرى التي تصيب المفاصل أو الالتهابات الناشئة عن تمزق الأربطة، يصيب المرض المفاصل بشكل متناسق على جانبي الجسم، على الرغم من أن ذلك ليس سمة مميزة للمرض, وأنه في مراحله الأولى يظهر بصورة غير متناسقة البداية على جانب واحد. بالإضافة إلى النتوءات النسيجية الصلبة تحت الجلد في اليدين
وهناك ايضا مرض الرئة الروماتويدي ومن اعراضه: التهاب الغشاء الرئوي, تجمع السوائل في الغشاء الرئوي, التهاب الأوعية الدموية داخل الرئة وغيرها ,,, ربع المصابين بالروماتويد يصابون بمرض الرئة الروماتويدي.
كما ان الأشخاص المصابين بالروماتويد أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وزيادة خطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية، ومن المضاعفات الممكن حدوثها أيضا التهاب غشاء القلب الخارجي أو الداخلي, ضعف البطين الأيسر, التهاب الصمامات والتليف، ومعظم مرضى الروماتويد لا يشعرون بنفس الألم الذي يشعر به الأشخاص العاديين عند حدوث جلطة قلبية.
ولتقليل مضاعفات الروماتيود على القلب, من الضروري التحكم بالالتهابات الناتجة عن الروماتويد عن طريق الأدوية, وممارسة الرياضة وعلاج أي أمراض أخرى قد تزيد من مضاعفات أمراض القلب كزيادة ضغط الدم وزيادة الدهون.
وتوجد العديد من المضاعفات الأخرى منها:
العين: التهابات وجفاف العين
الكبد: ارتفاع انزيمات الكبد
الدم: فقر الدم
الجهاز العصبي:اعتلال الأعصاب الطرفية مما يؤدي مبدئياً إلى آلام في الأطراف ومن ثم فقد الإحساس فيها.
غالباً ما يشكو المريض من متلازمة النفق الرسغي
الأعراض المصاحبة: الإعياء, ارتفاع حرارة الجسم, تصلب المفاصل خصوصاً بالصباح, فقدان الشهية, انخفاض الوزن.
العظام: هشاشة العظام .
 
العلاج
لا يوجد علاج شافي للروماتويد لكن الأدوية تقلل من حدة الأعراض وتبطئ من تقدم المرض. DMARDs لها فاعلية كبيرة اذا أعطيت في بداية المرض بشكل فوري بجرعات عالية.
الهدف من الأدوية تقليل حدة الأعراض مثل الألم والانتفاخ, منع تشوه العظام والمحافظة على نشاط الشخص اليومي من أن يتأثر بالمرض, ويمنع انتشار المرض إلى باقي الأعضاء
ينصح باستخدام نوعين من الأدوية كحد أدنى في علاج الروماتويد كالمسكنات بالإضافة إلى الأدوية المضادة للروماتويد.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم