الصحة والغذاء

أفكار (طازجة) للطهاة وربات البيوت

من الأسباب التي دفعت الطهاة في الولايات المتحدة قديمًا إلى تغيير بعض محتويات وخامات وصفات الأطباق المختلفة، عدم توفر المكونات مما يجعلهم يجرون بعض التعديلات التي تكون نتيجتها تغييرات نوعية الوصفة ومكوناتها فتقدم بشكل مختلف، وهو ما يعني ولادة «طبق جديد».

مقابل ذلك لم يكن هناك ما يدعو لتغيير مكونات تلك الوصفات في البلد الأول التي اشتهرت بعمل الوصفات القديمة نظرًا لتوافر الخامات بها فتحتفظ بطبقها القديم.

المفارقة أن سكان هذا البلد قد يعجبون بالطبق الجديد فيتداولونه أكثر من طبقهم الأصلي. فالإنسان بطبعه يحب التغيير.

لكن ليس العامل الوحيد لتغيير مكونات طبق معين هو عدم توفر بعض الخامات، حيث إن للطقس وطبيعة العمل والمستوى الاقتصادي والاجتماعي تأثيرًا في نوعية الأطعمة، فيتم مثلاً إدخال بعض المكونات لرفع السعرات الحرارية أو العكس للتوافق مع الطقس وطبيعة العمل.

مثال على ذلك أن معظم شعوب الدول الغربية يتناولون وجبة غداء سريعة أثناء وقت الراحة خلال عملهم اليومي، ثم يتناولون العشاء كوجبة رئيسية، بخلاف الناس في بلادنا العربية التي تعتبر وجبة الغداء هي الوجبة الرئيسية.

كما يتم في الغرب إعداد أطباق بطريقة أسهل حتى يسهل أكله وتقديمه في ظروف العمل. وهذا ما يجب علينا أن نقوم به نحن، بمعنى أن نستغل الخامات المتاحة لنا وطهيها بوسائل جديدة وسهلة ليكون لها نفس المذاق والخاصية، ولكن بطريقة إعداد سهلة حتى يتبناها الجيل الجديد دون أن يذهب للأطعمة الغربية البديلة.

وأنت سيدتي، لماذا لا تضيفين مكونًا جديدًا عند إعدادك لوجبة معينة أو تنزعين شيئًا من مكوناتها التقليدية أو تعدلين المكونات قليلًا، فربما تكتشفين طبقًا جديدًا بقليل من الجهد وكثير من الجرأة والتخيل.

ويمكنك تجريب ذلك أثناء إعداد الطبق، فعوضًا عن أن يكون التغيير في الكمية بشكل كامل يمكن تغيير جزء قليل منها. وإذا نجحت التجربة تعمم على كمية أكبر في المرات القادمة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم