الصحة والغذاء

أطعمة العمر المديد

أظهرت دراسات عديدة أن تناول كميات محدودة من الأطعمة قد يعد بالعمر المديد للعديد من الكائنات مثل الخميرة وذبابة الفاكهة والديدان والفئران والقرود، الأمر الذي يعتقد أنه يمكن أن ينطبق على البشر.

ولم يستطع الباحثون في السابق تحديد ما إذا كان هذا التأثير في زيادة عدد السنوات المتوقع للكائن أن يعيشها ناجمًا عن انخفاض مقدار السعرات الحرارية المتناولة التي يحصل عليها أو أنه نتج بسبب التقليل من مقدار تناوله لمواد غذائية بعينها. لكن دراسة جديدة استطاعت تقديم إجابة واضحة لهذا التساؤل.

أجريت الدراسة على أحد أصناف ذبابة الفاكهة المعروف باسم دروسوفيلا ميلانوجاستر، وبينت النتائج أن نسبة البروتينات إلى المواد النشوية في النظام الغذائي عند هذه الحشرة كانت العامل الأساسي في زيادة طول الفترة التي يتوقع أن تعيش خلالها وليس مقدار السعرات الحرارية التي حصلت عليها، إذ تبين أن إخضاع الحشرة لنظام غذائي لا تتجاوز فيه نسبة البروتينات إلى النشويات 16:1 أسهم في زيادة طول الفترة التي عاشتها إلى الضعف، إلا أن ذلك ارتبط بانخفاض أعداد البيض التي تمكنت من وضعها. كما أظهرت أن الحشرات التي حصلت على غذاء تتساوى فيه مقادير البروتينات بالمواد النشوية أو تزيد عليها بمقدار الضعف 1:2 (بروتينات: نشويات)، وضعت الكثير من البيض.

ورغم أن طول العمر يعد من الأمور التي يحلم بها الكثير من بني البشر، إلا أن الحال يبدو مختلفًا مع تلك الحشرات، فهذه المخلوقات فضلت تناول الأغذية التي احتوت مقادير جيدة من البروتينات التي تضمن لها وضع أعداد كبيرة من البيض، مقدمة بذلك كثرة العيال على طول البقاء.

دورية الأكاديمية القومية للعلوم (www.pnas.org)

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم