الصحة والغذاء

أسباب آلام أسفل الظهر

تعتبر آلام العمود الفقري من المشاكل الصحية المنتشرة بنسبة عالية في جميع المجتمعات حيث يعتبر مريض آلام أسفل الظهر من أكثر المترددين على عيادات العظام. حيث يعاني 80% من البالغين من نوبة آلام أسفل الظهر مرة أو أكثر أثناء حياتهم (أي أربعة من كل خمس أفراد) وهو من أكثر الأمراض سببًا للإجازات المرضية حيث إنه السبب الثاني بعد نزلات البرد والإنفلونزا.

وغالبًا ما تحدث آلام الظهر في الفترة السنية ما بين 30-50 عام وهي أكثر فترات الإنسان إنتاجًا مما يضاعف من حجم المشكلة من الناحية الاقتصادية أيضًا. ففي الولايات المتحدة وحدها يقدر حجم الإنفاق بسبب آلام أسفل الظهر بثمانين بليون دولار ما بين أيام عمل مفقودة واستشارات طبية وأشعات وفحوصات وجلسات علاج طبيعي وجراحات.

يمثل العمود الفقري الدعامة الرئيسية للجسم ويتكون من 33 فقرة منها سبع فقرات عنقية واثنا عشر فقرة صدرية وخمس فقرات قطنية وخمس عجزية وأربع عصعصية.

بعض أسباب آلام أسفل الظهر

– تمزق العضلات أو الأربطة وما ينتج عنها من التهاب العضلات وغالًبا ما تلتئم سريعًا إذا تم الحفاظ على الظهر وحمايته من الضغوط الزائدة.

– الحركات الخاطئة والجلوس غير الصحي لفترة طويلة والحمل الخاطئ المتكرر.

– ضعف عضلات البطن والظهر ونقص المرونة واللياقة.

– تآكل الغضاريف نتيجة تقدم السن حيث تتآكل الغضاريف وتبدأ الخشونة في المفاصل الصغيرة للفقرات وتتكون نتوءات عظمية في الفقرات. وتحدث هذه التغيرات بشكل طبيعي مع تقدم السن وغالبًا ما تسبب مشاكل بسيطة إلا إذا كانت هذه التغيرات شديدة حيث تسبب آلاما وتيبس الظهر.

– السمنة حيث تؤدي إلى ضغوط ميكانيكية هائلة على العمود الفقري.

– حالات الانزلاق الغضروفي حيث يؤدي ضعف المادة الليفية المحيطة بالمادة الجيلاتينية الداخلية للغضروف (الديسك) إلى خروجها لتضغط على جذور الأعصاب مسببة تنميلا أو/ وألما بالساق أو/ وضعف بعض عضلات الساق التي يمدها ذلك العصب.

– بعض المهن يعاني أصحابها بشدة من آلام أسفل الظهر مثل أطباء الأسنان والجراحين والممرضات والسائقين والحمّالين والمهن المتعلقة بالجلوس الطويل أمام الكمبيوتر أو العمل المكتبي.

– التدخين حيث يؤدي تأثير النيكوتين القابض للأوعية الدموية إلى قلة الإمداد الدموي لأنسجة الظهر مما يؤدي إلى نقص تغذيتها بالأكسجين وأيضًا بسبب الضغوط المتكررة على أنسجة الظهر التي تسببها الكحة الناتجة عن التدخين.

– زحزحة الفقرات حيث تتحرك الفقرات بعيدًا عن مكانها الطبيعي.

بماذا يشعر مريض آلام أسفل الظهر؟

قد يكون هنالك سبب مباشر لآلام الظهر مثل رفع أشياء ثقيلة الوزن أو الالتواء المفاجئ أو يكون الألم تدريجيا يزيد عند الوقوف لفترات زمنية طويلة أو الجلوس في أوضاع غير سليمة. وعادة يتم الإحساس بالألم في جزء صغير من الظهر إما في الوسط أو في جانب واحد. والشعور بالألم ربما ينتشر وينتقل إلى الأرداف, الفخذ, الجزء الأعلى من الرجل, سمانة الساق والقدم ويعرف هذا النوع «بالألم المتحول».

وهذا الألم الذي ينتقل إلى الأرجل يسمى «ألم عرق النسا أو ألم العصب الوركي» ويحدث هذا الألم المتحول نتيجة الضغط الموضعي على أحد أعصاب الساق أثناء خروجها من الفقرات القطنية وتسبب الألم الذي يظهر للمريض كأنه صادر عن الرجل.

العلاج

  • العلاج التحفظي

بالنسبة للغالبية العظمى من المرضى، من آلام أسفل الظهر (عرق النسا) يمكن معالجتها بالرعاية غير الجراحية.

1- المسكنات مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.

2- مرخيات العضلات للآلام الحادة أو المزمنة.

3- العلاج الطبيعي والتدليك.

  • الجراحة

يوصي بالجراحة عند عدم فاعلية العلاج التحفظي أو عند تطور الحالة بحيث يؤثر على الأعصاب مثل ضعف الساقين أو حركه المثانة أو الأمعاء.

أفضل السبل للوقاية من آلام الظهر وإصاباته:

– ممارسه الرياضة بانتظام.

– المحافظة على الوزن المناسب.

– الالتزام بالوضعية المناسبة للعضلات ففي حالة الجلوس يفضل اختيار كرسي ساند للظهر ويعدل الكرسي بحيث تبقي الأرجل مستقيمة على الأرض.

– رفع الأشياء بطريقة مناسبة بقيام الأرجل بتحمل العبء والإبقاء على الجسم المحمول قريبًا من الجسم.

– تبني عادات عمل صحية مثل الحد من الحركات المتكررة وتجنب الانحناء غير الضروري والالتفاف للوصول للأشياء والحد من حمل الأشياء الثقيلة.

– تحقيق التناسق والاتزان الحركي فالمشي المنتظم كتمرين يساعد على التناسق الحركي كما يمكن كذلك القيام بالتمارين الرياضية والسباحة لتحقيق نفس الهدف.

د. خالد محمود حسيب – اختصاصي جراحة العظام

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم