الصحة والغذاء

وحيد في المنزل.. أشياء قد لا تخطر على البال

عندما يكون الرجل في منزله بمفرده نجده يستخدم أشياء محددة قد لا يتعداها، وقد يحتاج لشراء أدوات أخرى مثل العلب وأكياس القمامة وزجاجات نظيفة للمياه، مع العلم بأنه لو ألقى نظرة متأنية إلى الأشياء التي يلقيها في القمامة قد يوفر الكثير عندما يفكر في إعادة الاستفادة من هذه الأشياء بدلًا من شراء الجديد منها، وفي نفس الوقت يزدحم المطبخ بالكثير من الأدوات التي قد لا يستخدمها وتتراكم عليها الدهون والأتربة ولا يلقي بالًا إليها لأنه تعود على وجودها. لذا نرجو من الرجل أن يفكر مليًا فيما أمامه ويضع في اعتباره النقاط التالية:

* ألق لمحة سريعة فاحصة في كل أركان مطبخك وافحص كل الأدوات التي على الأسطح والأرفف واكتشف أيها مغطى بالغبار سواء كان استخدامها بسيطًا أو ما زالت في علبها.

* إذا لاحظت أن الأدوات التي توجد في مطبخك لم تستخدم لشهور طويلة مثل 6-10 شهور مثلًا، فلا بد أن تتخذ موقفًا جادًا وعندئذ ينصح بالاحتفاظ بالأدوات الأقل استخدامًا في الخزانة وعند التفكير في استخدامها بعد شهور مثلًا أخرجها واستخدمها ثم احفظها مرة أخرى بعد التنظيف الجيد لأن تعرضها للزيوت والغبار على السطح قد يجعلها أقل كفاءة. وينطبق هذا على بعض الأجهزة مثل العصارات والخلاطات والمفرمة وغيرها. أما إذا كانت هذه الأدوات لم تعد صالحة للاستخدام فتخلص منها أو استخدامها في أغراض أخرى بدلًا من تركها تخلق الفوضى وتجمع الغبار.

* بالإضافة إلى ما يتراكم على الأسطح من أدوات لا تستخدمها، قد توجد أشياء أخرى أمامك ليس مجالًا لاستخدامك ولكنك إذا فكرت مليًا ستجدها هامة وتوفر الكثير من الوقت والجهد وهذا يشبه إعادة التصنيع في المصانع الكبرى، ولكننا نبدؤه في منزلنا لحماية البيئة.

* قد تشتري أشياء في حاويات أو أكياس كبيرة مثل مساحيق الغسيل والكراتين التي قد تحوي جهازًا أو كمية من الخضراوات أو الفاكهة مثلًا. ومعظم هذه الحاويات تكون من البلاستيك، لذا يمكنك تصنيف الأشياء التي تتراكم لديك بدون فائدة في هذه الحاويات للتفكير في استخدامها فيما بعد فمثلًا يمكنك عمل حاوية للأشياء المعدنية وأخرى للأشياء البلاستيكية كالزجاجات والعلب والبرطمانات وغيرها وثالثة للأشياء الزجاجية كالزجاجات والبرطمانات وغيرها ورابعة للأشياء الورقية وخامسة للأشياء الخشبية وهكذا بحيث لا تلقها في القمامة مباشرة.

* ضع هذه الحاويات أو الكراتين في مكان قريب منك إلى حد ما مثل شرفة المطبخ أو في ركن من أركان المطبخ على الأرض مثلًا بحيث تلقي نظرة عليها كلما احتجت شيئًا. وهذا نموذج مصغر مما تفعله الحكومات المتقدمة حيث من المعروف أن الاستخدام المنزلي الحديث ينتج عن أكوام من القمامة وثلثها على الأقل يكون قابلا لإعادة التصنيع. ومن الأفكار التي قد تفيدك في مثل هذا المجال ما يلي:

البلاستيك:

– استخدم السلال البلاستيكية الزائدة بوضعها كسلة قمامة في الحمام وفي الغرف أو حتى في صالة المنزل أو الصالون، ويمكنك ببعض الإبداع تلوينها أو إضافة بعض الأوراق الملونة عليها لتغطيتها وجعلها كأنها شيء جديد تمامًا.

– يمكنك إعادة استخدام الأكياس البلاستيكية التي تكون لديك بعد كل تسوق بدلًا من تراكم الأكوام منها، فمثلًا يمكنك استخدامها في جعلها فراشا في سلال القمامة بدلًا من وضع القمامة في السلة مباشرة. ويمكنك استخدامها أيضًا في حفظ الأحذية التي يقل استخدامها حتى لا تتسخ ويتراكم عليها الغبار بدون داع ويمكن الاحتفاظ بالمزيد منها في السيارة لجمع أي فضلات بدلًا من إلقائها في أرضية السيارة أو في الشارع مثل المناديل الورقية وعلب العصير والمياه الغازية وغيرها.

المجلات والجرائد والأوراق:

خصص لها مكانا لكي تحتفظ بها معًا مثل كيس كبير من البلاستيك، فإذا لم تكن في حاجة إليها يمكنك توزيعها على المدارس أو الجمعيات الخيرية، ويمكن إهداء المجلات إلى عيادة طبية مثلًا. وبهذا تستفيد وتفيد غيرك واستفادتك الكبرى هي إبعاد الفوضى وأكوام الورق غير الضرورية عن منزلك.

الزجاج:

عند الاحتفاظ بالزجاجات يفضل غسلها جيدًا أولًا ونزع الغطاء عند تخزينها والاحتفاظ بالورقة التي عليها لمعرفة ما كانت الزجاجة تحويه حتى نتأكد فيما بعد من صلاحيتها لحفظ مواد غذائية أو عصير أو ماء أو غيرها أوعدمه، وإذا شعرت أن الزجاجة جذابة إلى حد ما يمكن استخدامها في الاحتفاظ بالماء النظيف ووضعها في الثلاجة واستخدامها حينما يكون لديك ضيوف، وبالنسبة للعلب الزجاجية والبرطمانات فيمكن تخصيص كل منها لنوع من أنواع التوابل أو الأعشاب وعندئذ يمكن لصق ورقة على كل منها لمعرفة ما يوجد بداخلها بدلًا من فتحها كلها لمحاولة التعرف على ما بداخلها.

الألومنيوم والمعادن:

في حالة الاستغناء عن بعض الأواني لكسر مقبضها أو ثقبها أو غيرها من الأسباب أو عند تراكم علب معدنية من التي يحفظ فيها السمن أو الحليب المجفف أو غيرهما يمكن استخدامها في سلق البيض أو على المياه لغرض التنظيف أو بطريقة أخرى لوضع طعام للطيور مثلًا أو للحيوانات الأليفة أو الاحتفاظ بطعامهم فيها بدلًا من إلقائها و ترك طعام الطيور فى أكياس قد تتسرب إليها الحشرات المختلفة. ويمكن البحث عمن يجمع هذه الأشياء لهذا الغرض فقد لا تكون ممن يربى الطيور أو الحيوانات كما يوجد من يستخدمونها ببراعة كأصص للزهور أو كأجزاء للسيارات أو إعادة تصنيعها إلى علب وأواني جديدة تمامًا.

الفضلات المنوعة:

خلاف ما سبق يشمل قشور الفواكه والخضراوات وأكياس الشاي وبقايا الأعشاب والأوراق المقطعة والكرتون والرماد وغيرها وهذه بالطبع تلقى ولكن هناك من يحتاجها أيضًا لإعادة تصنيعها وهناك من يحتاج فضلات الطعام وغيرها والخبز لإطعام الدواجن والحيوانات المختلفة، فإذا كان هناك من تعرفه يجمع هذه الأشياء يمكنك توفيرها له والاستفادة من الفضلات بقدر الإمكان وإلقاء أقل قدر منها وذلك لحماية البيئة والصحة العامة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم