الصحة والغذاء

ما أسباب الفصام؟ وهل له علاج؟

الفصام هو اضطراب عقلي خطير يمكن أن يؤثر على الأفكار والمشاعر والأفعال، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة العقلية. ويؤدي الفصام إلى مزيج من الهلوسات والأوهام والتفكير والسلوك المضطرب الذي يضعف الأداء اليومي.

وتقول جمعية علم النفس الأمريكية أن الأشخاص المصابين بالفصام قد يعانون أيضًا من مشاكل في الذاكرة والانتباه والتركيز.

يحتاج المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة. وقد يساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض قبل حدوث مضاعفات خطيرة وقد يساعد في تحسين النظرة طويلة المدى.

ما الذي يسبب الفصام؟

لا يعرف الباحثون الكثير عن سبب الإصابة بالمرض، غير أنه من المحتمل أن يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل الوراثية، إذ قد يؤدي إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بالفصام إلى زيادة طفيفة في خطر إصابة الشخص به، ويمكن أن تكون للاختلافات في كيمياء الدماغ (الناقلات العصبية)، والعوامل البيئية كالإصابة بعدوى فيروسية معينة قبل الولادة دور في المرض، وكذلك المشاكل في جهاز المناعة، مثل الالتهابات أو أمراض المناعة الذاتية، إضافة إلى أحداث الحياة المجهدة.

أعراض الفصام

يشتمل الفصام على مجموعة من المشكلات المتعلقة بالتفكير (الإدراك) والسلوك والعواطف. وقد تختلف العلامات والأعراض، ولكنها عادةً ما تتضمن الأوهام أو الهلوسة أو الكلام غير المنظم، وتظهر ضعف القدرة على العمل. وقد تشمل الأعراض:

الأوهام: وهذه معتقدات خاطئة لا تستند إلى الواقع. على سبيل المثال، يعتقد المصاب أنه يتعرض للأذى، أو المضايقة، أو توجيه بعض الإيماءات، أو التعليقات إليه، أو أنه يمتلك قدرة استثنائية، أو أن شخص آخر يحبه، أو كارثة كبرى على وشك الحدوث.

الهلوسات: وتتضمن هذه عادة رؤية أو سماع أشياء غير موجودة. ومع ذلك، فإنها تؤثر في الشخص المصاب بالفصام. ويمكن أن تصيب الهلوسات أيًا من الحواس، لكن سماع الأصوات هو أكثر أنواع الهلوسة شيوعًا.

التفكير المشوش (الكلام): يتم الاستدلال على التفكير غير المنظم من الحديث غير المنظم. ويمكن أن يضعف التواصل الفعال، وقد تكون الإجابات عن الأسئلة غير مرتبطة جزئيًا أو كليًا. وفي حالات نادرة يتضمن الحديث كلمات لا معنى لها ولا يمكن فهمها، والتي تُعرف أحيانًا باسم سلطة الكلمات.

سلوك حركي غير منظم أو غير طبيعي: قد يظهر هذا بعدة طرق، من تصرفات طفولية إلى انفعال غير متوقع. ويكون السلوك غير مركز على الهدف، لذلك من الصعب القيام بالمهام. ويمكن أن يشمل السلوك مقاومة للتعليمات، أو اتخاذ وضعية للجسم غريبة أو غير ملائمة، أو فَقد الاستجابة كاملاً، أو الحركة المفرطة وغير المجدية.

الأعراض السلبية: يشير هذا إلى انخفاض أو نقص القدرة على العمل بشكل طبيعي. على سبيل المثال، قد يتجاهل الشخص النظافة الشخصية، أو يبدو أنه يفتقر إلى العاطفة (لا يقوم بالتواصل بالعين، ولا يغير تعابير الوجه أو يتحدث بنبرة ثابتة). أيضًا، قد يفقد الشخص الاهتمام بالأنشطة اليومية أو ينسحب اجتماعيًا أو يفتقد القدرة على الاستمتاع.

يمكن أن تختلف الأعراض من حيث النوع والشدة بمرور الوقت، مع فترات من تفاقم الأعراض وتراجعها. وقد تكون بعض الأعراض موجودة دائمًا.

عند الرجال تبدأ أعراض الفصام عادةً في أوائل العشرينيات من العمر. وعند النساء تبدأ الأعراض عادةً في أواخر العشرينيات. ومن غير المألوف أن يتم تشخيص مرض انفصام الشخصية لدى الأطفال ونادرًا بالنسبة لمن هم أكبر من 45 عامًا.

الوقاية

لا تُوجد طريقة مؤكدة للوقاية من الانفصام، وقد تكون أعراض الفصام شديدة أو حتى معيقة – ويمكن أن يكون تشخيص الفصام أمرًا صعبًا. ولكن يمكن السيطرة على العديد من الأعراض بمرور الوقت من خلال العلاج المناسب، إذ يُساعد الالتزام بخطة العلاج في منع الانتكاسات أو تفاقُم الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يَتطلع الباحثون إلى أن معرفة المزيد عن عوامل خطر الإصابة بالفصام قد يُؤدي إلى تشخيص وعلاج مبكر.

المصدر:

www.mayoclinic.org

www.everydayhealth.com

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم