الصحة والغذاء

الشقيري:أنا طباخ فاشل

ضيفنا هو الإعلامي السعودي المعروف «أحمد الشقيري» نجم برنامجي «ياللا يا شباب» و«خواطر شاب»، اللذين حققا نجاحًا واسعًا، وتعلق بهما الشباب والكبار.

 إلى تفاصيل الحوار..

سألناه في البداية عن أبرز عاداته الغذائية، فأجاب على الفور:

ليس لي عادات غذائية محددة، ولكن بشكل عام أحرص على تناول ثلاث وجبات يوميًا في مواعيد محددة، ولا أتناول شيئًا بينها مهما حدث.

هل تمارس الرياضة بانتظام؟

 أحرص على ممارسة الرياضة خمس مرات أسبوعيًا لمدة خمس وأربعين دقيقة، هذا كل ما في الأمر.

هل نستطيع القول إنك اكتسبت هذا النمط من إقامتك في الغرب، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية؟

هذا غير صحيح؛ فمن يعيش في الغرب يعرف أن أهله ليسوا بالصورة المرسومة في مخيلتنا. نحن نعاني عادات غذائية سيئة مثل تناول الكبسة وهم أيضًا يفرطون في تناول أغذية سريعة ضارة مثل البرجر والسجق، ونسبة السمنة بينهم مرتفعة للغاية. ولا يختلف أهل الغرب عنا إلا في اهتمامهم بممارسة الرياضة خاصة البدنية ولديهم حملات توعية معتبرة في هذا الخصوص.

أفهم من ذلك أن لدينا تقصيرًا في التوعية الغذائية والصحية.

لدينا تقصير في كل شيء خاصة في المجال الصحي والغذائي؛ حيث تكاد تكون التوعية في هذا المجال معدومة. وربما لم يصادف أحد منا في صلاة الجمعة إمام مسجد تطرق لهذا الموضوع سواء من قريب أو بعيد.

برأيك.. كيف يمكن تصحيح هذا الوضع؟

أرى أن الأمر يحتاج إلى حملات توعوية مكثفة تشمل ندوات وإعلانات وبرامج في الإعلام المرئي وتحقيقات صحفية؛ حتى ننجح في تحقيق الهدف المطلوب بتعريف الناس بأهمية النظام الغذائي السليم.

سمعنا أنك منعت في المقهى الخاص بك التدخين نهائيًا، هل تجربتك مع التدخين السبب وراء هذه الخطوة؟

نعم بلا شك فقد بدأت التدخين منذ أن كان عمري 13 عامًا، ولم أستطع الإقلاع عنه إلا بعد عشر سنوات شهدت محاولات من النجاح والفشل. فقد امتنعت نهائيًا عن التدخين منذ عام 2000 وشعرت بالفرق كثيرًا بين فترة التدخين وفترة ما بعد الإقلاع عنه؛ حيث كنت أُصاب بالأمراض كثيرًا وكان دور البرد العادي يأخذ مني فترة في التعافي، أما الآن فإن جهازي المناعي تحسن كثيرًا لهذا شعرت أن من واجبي أن أساهم في القضاء على هذه العادة السيئة.

أبناؤك «يوسف وإبراهيم» هل تحثهم على اتباع نظام غذائي محدد؟

أنا حريص على تعليمهما آداب الطعام وسلوكيات الغذاء الصحي مثل الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة. كما أنني لا أقدم لهم الشوكولاته إلا بجدول محدد وغالبًا ما يكون بعد وجبة الغداء.

هل تقوم بإعداد الطعام لأسرتك أو على الأقل تساعد في ذلك؟

لا لم يحدث هذا مطلقًا؛ فأنا طباخ فاشل. ورغم محاولاتي المستمرة لإتقان فن الطهي، فلم أنجح في ذلك حتى هذه اللحظة.

ما أحب الأكلات لديك؟

أتناول كل شيء لكن باعتدال فأنا مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى أنزل جميع صنوف الطعام لتؤكل. وأحب في هذا الخصوص أن أوجه نصيحة للناس بضرورة اتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقة تناوله للطعام حتى ننعم بصحة جيدة. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة فاعلاً؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» رواه الترمذي. وللإمام علي بن أبي طالب – رضى الله عنه – مقولة مأثورة في هذا الخصوص حيث قال: قم من على الطعام وأنت تشتهيه ولا تقرب الطعام حتى تشتهيه.

كيف اكتشفت داخلك القدرة على التأثير في الآخرين؟ ومتى توجهت للدعوة؟

منذ صغري وأنا أسعى إلى نشر ما أحب بين أصدقائي سواء كانت شرائط أو مجلات لكن الخطوة المهمة في حياتي كانت وقت وجودي في أمريكا

إذن هكذا بدأت مع الدعوة؟

أولاً أنا لست داعية ولا أحب هذا التصنيف  فأنا أقوم بنشر ما أؤمن به من أفكار هادفة لبناء شخصية الفرد والمجتمع من خلال أسلوب سهل وبسيط يستطيع الجميع فهمه.

هل هذا سبب دخولك المجال الإعلامي؟

دخلت المجال الإعلامي بالمصادفة البحتة حيث كنت أجلس مع أحد الأصدقاء الذين حدثني عن فكرة برنامج ياللا ياشباب فأعجبتني الفكرة وشاركت فيها وكان من المفروض أن أكون عضوًا في فريق الإعداد لكن عندما ذهبنا إلى مصر للتصوير حدث نقص في مقدمي البرنامج  فعرضوا علي أن أشارك في التقديم وقد كانت البداية.

كيف تستطيع أن توفق بين عملك الخاص والأكاديمي الإعلامي والاهتمام بأسرتك؟

أهم شيء هو التنظيم والنجاح في إدارة الأولويات فلابد للفرد من تحديد أولوياته. ويفيد في ذلك أيضًا فن استخدام مهارة التفويض؛ أي تفويض شخص أو أشخاص بإدارة العمل في إطار روح الفريق الواحد.

من بين كل هذه الأعمال.. أيها الأقرب لقلبك؟

ليس هنالك عمل أحب إلي من الآخر؛ فكل عمل منهم فيه شيء أحبه وشيء أكرهه وكل عمل له طعم ومذاق مختلف.

نشر في مجلة عالم الغذاء /النسخة الورقية عام 2007م

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم