الصحة والغذاء

هل التوتر يسبب ارتفاع ضغط الدم؟

يعتبر ضغط الدم المرتفع من القضايا الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يكون لهذه الحالة العديد من الأسباب، بما في ذلك العوامل الوراثية، البدانة، ونمط الحياة غير الصحي. لكن، هل يمكن اعتبار التوتر سببًا لارتفاع ضغط الدم؟

التوتر وضغط الدم

عندما نتعرض للتوتر، يفرز الجسم هرمونات الإجهاد، مثل الأدرينالين والكورتيزول، التي تعمل على زيادة ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم.

لكن، الأدلة العلمية حتى الآن لا تؤكد بشكل قاطع أن التوتر المزمن (أو الطويل الأمد) يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع دائم في ضغط الدم. ولكن، يمكن أن يكون للتوتر تأثير غير مباشر على ضغط الدم عبر تأثيره على السلوكيات التي قد تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مثل تناول الطعام غير الصحي، وعدم القيام بما يكفي من النشاط البدني.

ماذا تقول الأبحاث؟

في دراسة نُشرت في مجلة “Current Hypertension Reports” عام 2018، تم التوصل إلى أن التوتر النفسي يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في ارتفاع ضغط الدم عبر تأثيره على السلوكيات غير الصحية. ومع ذلك، تحتاج العلاقة بين التوتر المزمن وارتفاع ضغط الدم إلى مزيد من البحث.

السيطرة على التوتر

ويشير الخبراء إلى أن ممارسة التمارين الرياضية من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة يمكن أن تخفف من الشعور بالتوتر. وفي حالة الأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع، فإن ممارسة الأنشطة البدنية التي تساعد في السيطرة على التوتر وتحسين الحالة الصحية يمكنها أن تسهم في خفض ضغط الدم.

إضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول غذاء صحي، وتعلم تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل، وأخيرًا إذا كنت تعاني من التوتر المزمن، فمن المهم أن تتحدث إلى طبيبك. إذ يمكن للطبيب مساعدتك في إدارة التوتر وخفض ضغط الدم.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم