الصحة والغذاء

لماذا تسبب لدغات البعوض الحكة؟

لا شيء يفسد متعة النزهات مثل البعوض. هذه الحشرات الصغيرة التي تتغذى على الدماء قد تنقل أمراضًا خطيرة مثل فيروس زيكا وغرب النيل وحمى الضنك. علاوة على ذلك، تترك لدغاتها آثارًا حمراء ومحمرة تسبب الحكة.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ارتفع عدد الأمراض التي تنشأ من لدغات البعوض والحشرات الأخرى بأكثر من 300٪ بين عامي 2004 و2016. لذلك، من المهم معرفة كيفية تجنب هذه المخاطر.

لدغة البعوض

أنثى البعوض هي التي تلدغ فقط وتسبب الحكة الشديدة في مكان اللدغ، وذلك بسبب تركيبة فمها المعقدة ومتعددة الأجزاء.

يتكون فم أنثى البعوض، المعروف باسم “الخرطوم”، من مواد تساعدها على شفط الدم بسهولة، وتفرز مادة مخدرة تجعل الإنسان لا يشعر باللدغة، إضافة إلى مجموعة من أجزاء حادة تخترق الجلد وتمتص الدم اللازم.

عندما تستخرج البعوضة الدم، تقوم أيضًا بحقن لعابها في موقع اللدغة. ووفقًا للدكتور جوناثان داي، الأستاذ الفخري في علم الحشرات الطبية بجامعة فلوريدا، يحتوي هذا اللعاب على بروتينات تمنع تجلط الدم، وبالتالي التجمد والانسداد.

بالإضافة إلى منع تجلط الدم، تثير هذه البروتينات في اللعاب رد فعل من جهاز المناعة لدى الشخص الذي تلدغه البعوضة. يُطلق جهاز المناعة في جسم الإنسان مادة الهستامين، التي تسبب التورم والاحمرار والحكة في مكان اللدغة. هذه هي طريقة الجسم لمحاربة بروتين البعوض. وهذا هو رد الفعل المناعي الذي يسبب جميع أعراض لدغات الحشرات.

ولكن ليس كل شخص يتفاعل بنفس الطريقة. بعض الناس لديهم رد فعل خفيف، وآخرون لديهم رد فعل شديد. هذا يعتمد على مدى حساسية جسمهم لبروتين البعوض.

ويُنصح بعدم حك لدغات البعوض، حسب توصية الخبراء، حيث قد يؤدي ذلك إلى التهاب الجلد وتفاقم الحكة. وهناك العديد من الخيارات المتاحة لتخفيف الحكة، مثل استخدام الكريمات والبخاخات المضادة للحكة، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية، مثل وضع ماء دافئ بدرجة حرارة الغرفة على اللدغة مباشرة.

المضاعفات التي يمكن أن تنشأ من لدغات البعوض

لدغات البعوض يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك انتقال العدوى أو الفيروسات. وبعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق لدغة البعوض تشمل حمى الضنك وزيكا، وغالبًا ما تكون أعراض هذه الأمراض غير محددة، مما يعني أنها قد تشبه أعراض أمراض أخرى.

على سبيل المثال، يمكن أن تسبب حمى الضنك وزيكا الصداع والحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي، وهي نفس الأعراض التي قد تظهر في حالات أخرى مثل الأنفلونزا أو العدوى.

لذلك، من المهم استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض لدغة البعوض، حتى يتمكن من تشخيص سبب الأعراض وتحديد العلاج المناسب.

بعض الحقائق عن البعوض:

  • أنواع البعوض: هناك أكثر من 3000 نوع من البعوض في العالم. وبعض أنواع البعوض أكثر خطورة من غيرها، لأنها تحمل فيروسات محددة. على سبيل المثال، نوع Aedes aegypti  ينقل فيروس زيكا والضنك والحمى الصفراء.
  • أماكن وجود البعوض: يفضل البعوض الماء الراكد لوضع بيضها، مثل المستنقعات والبرك والبراميل والأطباق. لذلك، يجب التخلص من أي مصادر للماء الراكد حول منزلك أو مكان إقامتك. كما يجب تجنب التخييم أو التنزه بالقرب من المستنقعات أو المستجيرات.
  • أوقات نشاط البعوض: يختلف وقت نشاط البعوض باختلاف نوعه. بشكل عام، يصطاد البعوض في فترات الغسق والفجر، عندما تكون درجة الحرارة منخفضة والرطوبة عالية. لذلك، يجب ارتداء ملابس طويلة وغامقة في هذه الأوقات، واستخدام مبيدات الحشرات. بعض أنواع البعوض، مثل Aedes aegypti، يصطادون خلال النهار أيضًا. لذلك، يجب تغطية بشرتك قدر المستطاع وتجنب المناطق المزدحمة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم