الصحة والغذاء

خطة رمضانية للسلامة الغذائية

يستعد كل مسلم لاستقبال هذا الشهر الكريم على جميع الصعد الدينية والاجتماعية والصحية.

في السطور التالية نحاول وضع خطة للسلامة الغذائية خلال شهر رمضان ولبقية أشهر السنة، لما لها من دور بإذن الله في الوقاية من التسمم الغذائي الذي يكثر في فصل الصيف بشكل خاص.

أول خطوة

الخطوة الأولى لسلامة الغذاء هي سلامة ونظافة المنزل، فهو البيئة المحيطة بالغذاء وبالإنسان طبعًا، وهي التي تؤثر فيه بشكل مباشر وكبير.

ومن أهم العوامل التي تزيد من انتشار وانتقال الميكروبات هي سوء التهوية، لأن سوء التهوية هي الجو المناسب لبعض أنواع البكتيريا الضارة التي نطلق عليها البكتيريا اللاهوائية أو قليلة الاحتياج للهواء، وفتح النوافذ للسماح لأشعة الشمس بالدخول إلى داخل المنزل وبذلك نهيئ جوًا جافًا وغير رطب ومعقمًا.

– الاهتمام بنظافة المنزل مثل إزالة البقع وبقايا الأطعمة وكنس الأتربة والغبار، ومن المهم أيضًا التخلص من بقايا الطعام والفضلات باستمرار، وبهذا نكون قضينا على العوامل الأساسية التي تساعد على نمو الكائنات الدقيقة، فمن المعروف أن أشعة الشمس تحتوي على الأشعة الفوق بنفسجية القاتلة للميكروبات.

– التأكد من سلامة مصادر المياه داخل المنزل والتأكد من عدم وجود مياه راكدة في المنزل وإحكام غطاء الخزانات وشبكات المياه والمجاري حتى لا يحدث تلوث في مياه الشرب أو الجو المحيط بالمنزل ولا يصبح المنزل مرتعًا للجراثيم والحشرات الضارة.

– الحرص على نظافة المداخل وفتحات التهوية والمكيفات وتنظيفها جيدًا، وإصلاح أي منفذ لدخول الحشرات أو الفئران إلى داخل المنزل.

– الاهتمام بتعقيم وتطهير المطبخ ومكان إعداد الطعام باستعمال محلول الكلور والمطهرات كذلك يجب استعمال أدوات نظيفة في عملية الطبخ، وغسل الأدوات بعد استعمالها وعدم تركها لتراكم الميكروبات، ويفضل أيضًا تطهير أسفنجة الغسيل بمحلول الكلور يوميًا أو التخلص منها بعد عدة أيام من استعمالها، وأخيرًا الاهتمام بنظافة فوط تجفيف الأواني وحفظها في بيئة نظيفة.

النظافة الشخصية:

 الاهتمام بالنظافة الشخصية أمر مهم جدًا لحماية الإنسان من الكثير من الأمراض، وخصوصًا في فصل الصيف ينصح بـ:

 – الإكثار من الاستحمام للتخلص من العرق والأوساخ التي تسبب الروائح الكريهة في الجسم، نتيجة زيادة نمو البكتيريا، كما أن الاستحمام يفتح مسام الجلد ويعمل على تنشيط الدورة الدموية فيزيد من قوه الجهاز المناعي الذي يزيد من مقاومة الجسم للأمراض.

– الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، إن الفم وسط مثالي لنمو البكتيريا نتيجة لتوفر الرطوبة والمواد الغذائية الذائبة وبعض فضلات الطعام فيه. كما أن تجمع المواد العضوية والبكتيريا على سطح الأسنان يكون «البلاك» وهو عبارة عن تجمع أعداد كبيرة جدًا من البكتيريا على السن، ناهيك عن تسوس الأسنان وتأكلها.

– الاهتمام ثم الاهتمام بغسل الأيدي جيدًا قبل وأثناء عملية الطبخ وخصوصًا عند لمس اللحوم أو لبس القفازات عند تقطيع اللحوم، وتكمن خطورة اللحوم في سرعة تلوثها لأنها تحتوي على مواد بروتينية سهلة النمو بالنسبة للبكتيريا، فيفضل أن يخصص لوح تقطيع وسكين خاص باللحوم.

– تقليم الأظافر وتنظيف الأيدي جيدًا الذي يقضي على الكثير من الفيروسات والطفيليات والبكتيريا التي يحتمل أن ننقلها إلى الغذاء أو إلى داخل أجسامنا، مثل مرض حمى التيفويد الذي تسببه بكتيريا سالمونيلا والتيفويد ينتقل عن طريق الأيدي الملوثة. كما أن طريقة دخول الميكروب إلى الجسم هي التي تحدد الإصابة بالمرض أو لا.

سلامة التخزين:

تنظيف الثلاجة بشكل دوري ومراقبة درجة الحرارة فيها على أن تكون 4°م ولا تكون في مدى درجة حرارة الغرفة 37°م وذلك لأن البرودة تقوم بإيقاف النمو البكتيري أما درجة حرارة الغرفة فهي الدرجة المثلى لنمو الميكروبات.

يجب تغطية جميع الأطعمة وإدخالها فورًا إلى الثلاجة لمنع تلوثها وفسادها.

ترتيب الثلاجة بوضع الأطعمة المطبوخة في الأعلى وغير المطبوخة في الأسفل، كما يفضل أن تكون هناك فراغات بين الأطعمة داخل الثلاجة بحيث نسمح بدوران الهواء داخل الثلاجة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم