الصحة والغذاء

«الكلور» لتبييض الغسيل.. لكن احذر آثاره الجانبية

تستخدم منتجات الكلور على نطاق واسع في غسل الملابس. لكن توفر المزيد من البيانات عن حالات التسمم بسبب الكلورين، لا يجعل استخدام تلك المنتجات فكرة جيدة بعد الآن.

إلى الطوارئ

  ورد في أحد التقارير السنوية للاتحاد الأمريكي للسيطرة على حالات التسمم، وقوع حوالي 38 ألف حالة طوارئ بسبب منتجات تبييض تحتوي على «هيبوكلورايت» السائل أو الجاف.

وفي المملكة المتحدة،  تم تسجيل أكثر من 3.000 حادثة في إحدى السنوات احتاجت للعلاج في المستشفيات نتجت بسبب محاليل الصوديوم «هايبوكلورايت»، حسبما بينت الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث.

وقال مايك باورشميدت، الذي عمل في غرف الطوارئ في مستشفيات أمريكية شهيرة: إن الكلورين الموجود في سوائل التنظيف المنزلي وتنظيف الغسيل هو منتج مركز جدًا. ومن الحالات المؤسفة التي رأيناها حدوث مشاكل تتعلق بالجهاز التنفسي نتيجة خلط المواد المستخدمة في التبييض مع سوائل التنظيف الأخرى مما ينتج عنه انطلاق غاز الكلورين.

فالمخاطر لا تقتصر على خلط مواد كيميائية مع مواد التنظيف المنزلية بشكل عارض، بل بالتعرض لها بشكل منتظم. ومن الناحية الطبية، فإن التعرض للكلورين بشكل يومي يمكنه أن يؤثر على سلامة الغدة الدرقية، والثدي، والحالب والبروستات.

وقد أصبح التعرض للكلور في الوقت الحالي موضوعًا يجري بحثه في معظم دول العالم، وباتت التساؤلات تحيط باستخدام المياه المعالجة (الكلور) والمستخدمة في المنازل أو في حمامات السباحة.

ولذلك، يجب على المرء اللجوء لاستخدام البديل الخالي من الكلورين. ويقول باورشميدت: «كلما قل تعرضكم للكلورين فستكون حالتكم الصحية أفضل».

ملكة الكلورين

كارين فرويليك، مؤلفة كتاب «حكمة الغسيل.. إرشادات لحياة أكثر خضرة ونظافة»، دأبت منذ صغرها على مراقبة والدتها وهي تستخدم مواد التبييض التقليدية لتبييض الثياب. وعلى الرغم من ذلك، فهذه المؤلفة التي أطلق عليها البعض «ابنة ملكة الكلورين»، لا تستخدم المواد التي تحتوي على الكلورين أبدًا، فهي تدرك مخاطرها.

تقول كارين: «يمكن لمواد التبييض التي تحتوي على (الكلور) أن تؤدي لاصفرار الثياب بدلاً من تبييضها».

وعند استخدام مواد التبييض- لاحظت كارين- أن بعض أنوع الأقمشة تبدأ بالتمزق بحيث تتقطع أو تتشقق مثل المناديل الورقية. أما البديل فهو البحث عن طريقة أفضل لتبييض الملابس، لا يستخدم فيها (الكلور) بتاتًا.

ما لا تعرفه عن الكلورين

في الحروب: استخدم الكلورين كسلاح في الحرب العالمية  الأولى. ويتم استخدامه لصنع مركبات متفجرة ومميتة.

الديوكسين: منتج جانبي للكلورين ومواد التنظيف التي تحتوي على الكلورين، وهو مادة مسرطنة بدرجة تفوق مبيد DDT الحشري الممنوع استخدامه عالميًا.

الكلورين: ينطلق غاز الكلورين عند ملامسة مواد التبييض التي تحتوي على الكلورين مع الأمونيا، ويؤدي إلى سيلان الأنف والتهاب القصبة الهوائية والرئتين لإتلافه للخلايا.

إعداد: شادي أبو عاصي

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم