الصحة والغذاء

الفكاهة.. نهج جديد لعلاج القلق والاكتئاب

يشير القول المأثور “الضحك هو أفضل دواء” إلى أن الضحك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والعقلية. كشفت مراجعة شاملة جديدة للعديد من الدراسات أن دمج الكوميديا ​​والضحك في العلاج يمكن أن يكون أداة قوية في رعاية الصحة العقلية.

شملت الدراسة المكثفة مجموعة واسعة من العلاجات التكاملية، مع التركيز على الأساليب القائمة على الفكاهة مثل علاج المهرج ويوجا الضحك. وأظهرت النتائج أن العلاج بالفكاهة يمكن أن يعزز بشكل كبير علاج الحالات الخفيفة من القلق والاكتئاب.

أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) على ضرورة تعزيز رعاية الصحة العقلية، مما أدى إلى تضخيم أهمية البحث عن طرق مبتكرة لتعزيز المشاعر الإيجابية. يمكن أن يلعب العلاج بالفكاهة دورًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف.

ووجدت المراجعة أن الفكاهة يمكن أن تؤثر على الإدراك والموقف والحكم والمزاج بشكل كبير. ويمكن أن يؤدي هذا التأثير، بشكل مباشر وغير مباشر، إلى تحسين الحالة الجسدية والعقلية للشخص. لكن على الرغم من أن معظم الدراسات أظهرت أن العلاج بالفكاهة له آثار إيجابية، فقد اقترح البعض أن فترات العلاج ربما كانت قصيرة جدًا بحيث لا تعكس هذه الفوائد بشكل كامل، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث المكثفة في هذا المجال.

ومع ذلك، فإن تنفيذ العلاج بالفكاهة لا يخلو من التحديات. يمكن أن تكون مواقف العاملين في المجال الطبي ووجهات نظرهم تجاه العلاج بالفكاهة عائقًا، نظرًا لاحتمال تعطيل الرعاية المنتظمة للمرضى. يقترح أن استشارة الطاقم الطبي قبل تنفيذ العلاج الفكاهي يمكن أن تكون خطوة حاسمة نحو تحقيق فوائد قصوى من هذا النهج.

يعتمد النجاح المستقبلي للعلاج بالفكاهة على قدرته على تحمل التكاليف وفعاليته. وتشير الدراسة إلى أن دمجها في نظام الرعاية الصحية، وخاصة للفئات الخاصة مثل كبار السن ومرضى السرطان، يمكن أن يعزز استخدامه.

تؤكد هذه المراجعة على قوة الفكاهة المحتملة في علاج الاكتئاب والقلق. على الرغم من وجود تحديات أمام تنفيذ العلاج بالفكاهة وضرورة إجراء مزيد من الأبحاث، إلا أن الضحك قد يكون بالفعل بمثابة دواء في مكافحة مشكلات الصحة العقلية السائدة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم