الصحة والغذاء

السمنة وتأثيرها على مفصل الركبة

السمنة هي حالة تتميز بزيادة الوزن بشكل غير صحي، وتحدث نتيجة تراكم الدهون في الجسم. السمنة تعتبر من عوامل الخطر للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان. كما أن السمنة تؤثر سلبا على صحة المفاصل، خاصة مفصل الركبة.

مفصل الركبة

مفصل الركبة هو أكبر وأكثر تعقيدًا من المفاصل في جسم الإنسان. يتكون مفصل الركبة من نهاية عظمي الفخذ والساق، والتي تغطى بطبقة من الغضاريف. الغضاريف هي أنسجة مطاطية تعمل كوسادات لامتصاص الصدمات وتسهيل حركة المفصل. كما يحتوي مفصل الركبة على أجزاء أخرى، مثل الأربطة والأوتار والأغشية والسائل المفصلي، التي تساعد على تثبيت وتغذية وحماية المفصل.

تأثير الوزن الزائد

يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على مفاصل الركبة. هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى تآكل الغضاريف التي تحمي نهايات العظام في المفصل. عندما تتآكل الغضاريف، تصبح العظام أكثر عرضة للاحتكاك والإصابة. وتساهم السمنة في كثير من الأحيان في تلف الأنسجة الرخوة والتهاب المفاصل العظمي –  وهو مرض تآكلي تدريجي يصيب المفاصل. يظهر تأثير السمنة بشكل خاص في مفاصل الورك والركبة. كل رطل من وزن الجسم يضع ما بين أربعة إلى ستة أرطال من الضغط على كل مفصل الركبة.

الأعراض

تشمل أعراض آلام الركبة الناتجة عن السمنة ما يلي:

  • ألم في الركبة عند الانحناء أو المشي.
  • تورم في الركبة.
  • تصلب في الركبة.
  • صعوبة في المشي.

التشخيص

يتم تشخيص آلام الركبة الناتجة عن السمنة من خلال الفحص البدني والتاريخ الطبي للمريض. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات تصويرية، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتقييم حالة المفصل.

العلاج

يعتمد علاج آلام الركبة الناتجة عن السمنة على شدة الحالة. في الحالات البسيطة، قد يوصي الطبيب بالعلاجات غير الجراحية، مثل:

  • فقدان الوزن.
  • العلاج الطبيعي.
  • الأدوية المضادة للالتهابات.

في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإصلاح أو استبدال المفصل.

الوقاية

يعد فقدان الوزن أفضل طريقة للوقاية من آلام الركبة الناتجة عن السمنة. يمكن تحقيق فقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم