الصحة والغذاء

  اليوم العالمي للتصلب اللويحي..تعزيز الرعاية الصحية للمصابين

 

 يصادف اليوم العالمي للتصلب اللويحي الـ 30 من شهر مايو كل عام؛ بهدف التصدي للحواجز الاجتماعية والوصمة التي يمكن أن تترك الأشخاص المصابين بالمرض يشعرون بالوحدة والعزلة، وبناء فكر ثقافي حولهم في تعزيز الرعاية الذاتية والحياة الصحية، وبناء المجتمعات التي تدعم وترعى الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي؛ حيث تشارك دول العالم ومن ضمنهم المملكة في هذا اليوم بمنظومة من البرامج التوعوية والتثقيفية تجاه هذا المرض المناعي المزمن الذي يؤثر بشكل رئيس في الجهاز العصبي المركزي مؤدياً إلى مجموعة متنوعة من الأعراض تتفاوت قوتها وحدتها من شخص إلى آخر.

3أنواع للمرض


ويتكون المرض من ثلاثة أنواع هي : التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي، والتصلب العصبي المتعدد المتقدم الثانوي، والتصلب العصبي المتعدد المتقدم الأولي؛ وقد بذلت وزارة الصحة الكثير من الجهود في سبيل التوعية بمرض التصلب اللويحي ، وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمصابين به في مستشفيات المملكة، حيث يعرف بأنه أكثر الاضطرابات العصبية الأولية شيوعاً لدى الشباب، وقد يؤثر في أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الحبل الشوكي والأعصاب.

تلف المايلين


ويسبب التصلب اللويحي تلفاً في الغشاء المحيط بالخلايا العصبية والذي يدعى المايلين ؛ مما يؤدي إلى تصلب في الخلايا وبالتالي بطء أو توقف سير السيالات العصبية المتنقلة بين الدماغ وأعضاء الجسم، وتظهر أعراضه بشكل مفاجئ للمريض ومن حوله، وتختلف الأعراض في حدتها حسب درجة الإصابة ومكانها، حيث يشعر المصاب به بوخز أو تنميل في الأطراف، وخلل في التوازن، وضعف أو تشنج في العضلات، وتشوش بالنظر أو الرؤية أو ازدواجية أو عدم تمييز الألوان، وضعف وإجهاد سريع، وصعوبة في الكلام، وتأثر الذاكرة والقدرة على اتخاذ القرار، ومشاكل في المثانة، والأمعاء ، والنسيان وفقدان القدرة على التركيز، والاكتئاب، والصرع.
وتقوم الأدوية المستخدمة في مرض التصلب اللويحي بالتحكم بالأعراض المصاحبة للمرض، وإيقاف تطوره كتقليل هجمات الجهاز المناعي على الأعصاب، ومحاصرة الخلايا المناعية في العقد اللمفاوية مما يساعد قليلاً على تقليل هجمات الجهاز المناعي على الأعصاب، في حين يكمن التعايش مع التصلب اللويحي في الراحة، وممارسة التمارين الرياضية، وينصح المريض دائماً بتجنب الحرارة قدر الإمكان، وتناول الأغذية المتوازنة الصحية التي تساعد في الحفاظ على الوزن الصحي وتقوّي المناعة وتحافظ على العظام، وتجنب الضغوطات.

جمعية وسم

  


من جهتها تقدم جمعية وسم للتصلب المتعدد سلسلة من الفعاليات التوعوية والتثقيفية تحت شعار “جدة بر تقالي”؛ تزامناً مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد؛ إضافة للمحاضرات التي تعقد عن بعد للتوعوية بالمرض، وركن تعريفي بالمرض، وعرض المنشورات التوعوية في الطرق الرئيسية بجدة، والمشاركة مع جهات خارجية كالمستشفيات باركان تثقيفية ودروس مختلفة.
يُذكر أن جمعية وسم هي جمعية خيرية غير ربحية تُعنى بخدمة مرضى التصلُّب المتعدِّد، ومن أهم أهدافها رفع مستوى الوعي الصحي للفئة المستفيدة “مرضى التصلُّب اللويحي” وكذلك تقديم استشارات نفسية وإرشادية للمرضى وأهاليهم، والعمل على تأهيل المصابين وذويهم للتعايش مع المرض، إلى جانب تقديم الدعم النفسي للمرضى وأهاليهم، وتوفير الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية لغير القادرين، فضلاً عن المشاركة في مجال خدمة مرضى التصلُّب.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم