الصحة والغذاء

مضغ القات على مر الأزمان

تزرع شجرة القات عادةً على المرتفعات الجبلية والهضاب الرطبة، وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، لونها أخضر بني مع القليل من الحمرة.

وينتشر القات على نطاق واسع في كل من الصومال وجيبوتي وأرتيريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا واليمن، كما وجد في أفغانستان وتركستان.

وتعود ممارسة مضغ القات إلى آلاف السنين في منطقة القرن الإفريقي، وقد انتشرت بعد ذلك في بعض مناطق العالم. حيث تُزرع شجرة القات على نطاق واسع وتُعرف بأسماء مختلفة منها الجات والجاد في الصومال، والتشات في إثيوبيا.

وأوراق القـات هي الجـزء المستهلك من النبات، وطول الورقة عادة  من 0.5 -12.5 سم،  وعرضها من  1 – 5 سم، وهي ذات عنق طوله 3-10 ملم، والأوراق ذات القمة الحادة التي تحمل اللون البني المحمر هي الأكثر تفضيلًا للمستهلك.

وفي بعض البلدان التي تنتشر فيها ظاهرة تعاطي القات تصبح هذه العادة نوعًا من العـرف الاجتماعي حيث تقام مجالس تعاطي القات في الحفلات، كما يجتمع الأصدقاء في هذه المجالس بعد العمل، وفي السهرة خاصة أيام العطل والإجازات.

بعد قطف القات مباشرة يتم تحضير الفروع والسيقان الطرية الغضة الحديثة على شكل حزم، وتغلف بإحكام بأوراق الموز وذلك من أجل حفظها بشكل طازج، أما الأوراق القديمة والجافة فإنها تستبعد لفقدانها جزءًا كبيرًا من المواد الفعالة.

وكمية القات المستعمل للمتعاطي مختلفة عادة، وتعتمد على المستهلك، ومدة المجلس ومعدل الكمية التي يستعملها المتعاطى الواحد تقريبًا حزمة من القات، تمضغ منها فقط الأوراق الطرية والسيقان السهلة المضغ، وهذا يقدر بأكثر من (50 غ ) في المادة الطازجة، تبلع العصارة مع اللعاب وأما البقايا فلا تبصق حالًا إنما تخزن (تجمع) في جانب أحد الخدين، ويبقى كذلك محفوظًا طوال مدة المضغ، ويسبب هذا التراكم بروزًا مميزًا في خدود بعض المستهلكين، ويتم تناول كميات كبيرة من السوائل (شاي، أو أشربة أخرى) خلال مضغ القات، فالحاجة إلى السوائل تعود إلى أن بعض العناصر الفعالة في القات تحدث جفافًا في الفم.

وقد أظهرت الدراسات الكيميائية أن أوراق القـات تحتوي عـلى عـدد كبير مـن المركبات مثل القلويدات – جلوكوزيدات  التربينات، العفصيات، والمركبات الفلافونية وغيرها من المركبات.

 وقد تم عزل وتعيين أكثر من أربعين قلويدًا في هذا النبات، والعديد منها ينتمي إلى مجموعة الكاثيديولين cathedulins ذات الوزن الجزئي المنخفض الذي يتراوح ما بين (600-1200).

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم