الصحة والغذاء

ما هو الاكتئاب الموسمي؟ وما علاجه؟

الاكتئاب الموسمي، المعروف أيضًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، هو نوع من الاكتئاب يرتبط بتغييرات المواسم. يبدأ هذا النوع من الاكتئاب وينتهي في نفس الأوقات تقريبًا كل عام، إذ تبدأ أعراضه في الخريف وتستمر حتى أشهر الشتاء، مما يستنزف الطاقة ويجعل الإنسان يشعر بتقلب المزاج.

الأسباب

السبب الدقيق للاكتئاب الموسمي لا يزال غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في ظهوره .يعتقد بعض العلماء أن أسباب الاكتئاب الموسمي هي نتيجة لمواقف حدثت في أوقات معينة خلال العام، وأدّت إلى خلل في بعض الهرمونات في الدماغ. وتقول إحدى هذه النظريات أن قلة التعرّض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء والذي يؤدي إلى منع الدماغ من إفراز هرمون السيروتونين وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية، ما يؤدي إلى الاكتئاب والتعب وزيادة الوزن.

الأعراض

الأعراض الشائعة للاكتئاب الموسمي تشمل: الشعور بالحزن، الإرهاق، ضعف التركيز، فقدان الاهتمام في الأنشطة المفضلة، الشعور بالقلق والاضطراب، ازدياد الشهية والرغبة في تناول الكربوهيدرات، تغيرات في نمط النوم والنوم لفترات طويلة، صعوبة في اتخاذ القرارات والتفكير في الموت.

العلاج

هناك عدة خيارات لعلاج الاكتئاب الموسمي، مثل:

العلاج بالضوء:

تتمثل آلية العلاج بالضوء بجلوس المريض بالقرب من صندوق ينبعث منه ضوء قوي، عادةً ما يشبه إلى حد ما في التأثير ضوء الشمس الطبيعي. قد تستغرق الجلسة الواحدة من عشر دقائق وحتى ربع ساعة، يعتمد ذلك على درجة قرب المريض من الطبيب ورغبته في تلقي العلاج واستجابته، ويختلف هذا من شخص لآخر.

العلاج بالكلام:

 وبخاصة العلاج السلوكي المعرفي(CBT) ، يمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب الموسمي بشكل فعال بالتعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية والعمل على تجنبها أو تغييرها إلى أفكار إيجابية تساعد على التغلب على الحزن والاكتئاب.

استراتيجيات الرعاية الذاتية:

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للرعاية الذاتية للتغلب على الاكتئاب الموسمي. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:

  • تناول غذاء صحي يتضمن الفيتامينات والأملاح.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لمدة نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيًا.
  • ممارسة النشاطات الاجتماعية.
  • اتّباع تقنيات الاسترخاء، مثل: ممارسة اليوغا، والتأمل.

وأخيرًا من المهم التشاور مع أخصائي الصحة النفسية لتحديد الخطة العلاجية المناسبة لاحتياجاتك وظروفك الشخصية، والحصول على التوجيه اللازم والدعم الذي تحتاجه. يجب أن تتذكر أيضًا أن طلب المساعدة والعلاج ليس علامة على الضعف، بل هو علامة على القوة والشجاعة. إيجاد الدعم والرعاية اللازمة لصحتك العقلية يعزز الاستقرار والتعافي. لذا، لا تتردد في طلب المساعدة والبحث عن العلاج المناسب لك.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم