الصحة والغذاء

تراثنا من الطعام

لمطبخنا العربي ذي النكهة المتميزة، تاريخ عريق تشهد له الأجيال عبر الزمان. لذلك أعتقد أنه آن الأوان لكي نحافظ على أصالة هذا الفن ونعمل على نشره عالميًا.

من ذلك الولائم التي كان يقدم فيها ما لذ وطاب من الأطعمة، خصوصًا في القرن التاسع الميلادي، عندما كانت بغداد عاصمة الدولة الإسلامية ومقر الخلافة العباسية.

في تلك الأثناء، برز فن إعداد الطعام كمظهر من المظاهر الأساسية المتميزة في المجتمع العربي آنذاك، وكان للمترفين ولائمهم التي تحفل بالأطعمة المتنوعة التي كانت تُعد وتُقدم بطريقة جذابة.

وفي العصر الراهن، ومع توفر وسائل الاتصالات، أصبح لدينا فرصة لإعادة هذه الذكريات، ونشر وصفاتنا وأكلاتنا التي لا يماثلنا بها أحد، من قبيل أطباق الكسكسي والتبولة والسمبوسك والكبة والكبسة وحتى البصارة والكشري والمقلوبة وغيرها..

علينا العمل على نشر تلك الأكلات، إما بالتحدث مع أي أجنبي عنها، أو بعرضها من خلال البرامج التلفزيونية وشبكة الإنترنت التي يزورها الملايين يوميًا من كافة أنحاء العالم.

فالعالم المحيط بنا شغوف لمعرفة كل ما هو جديد، وأظن أننا إذا أعدنا اكتشاف مطابخنا سيكون لها رواج، خصوصًا أنها من المطابخ التي لم يتم اكتشافها عالميًا بعد.

ولكن لا بد أن نبدأ بأنفسنا، وأن نعيد نحن صياغة وجباتنا عن طريق إعدادها بطريقة تتماشى مع طبيعة هذا العصر دون اللجوء للبدائل المستوردة من البلدان الأخرى والتي تفقدنا هويتنا في هذا المجال.

 الشيف:  أسامة السيد

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم