الصحة والغذاء

علة تحريم الحيوانات ذات المخالب

عندما ينهانا الله – عز وجل – عن فعل شيء، فلا بد أن يكون ذلك وراءه حكمة ما، ويجب علينا اتباع الأوامر والنواهي الإلهية حتى لو لم ندرك أسبابها، لأن الأساس في الإسلام هو الإيمان بالله وطاعة أوامره واجتناب نواهيه من دون تكبد عناء البحث وراء الأسباب التي قد يعجز العقل البشري عن إدراكها.

وقد حرم علينا – جلّ شأنه – أكل لحوم الحيوانات ذات المخالب «أي حيوان أو طائر له مخلب»، وهي جميعها حيوانات تأكل اللحوم. ولكن عندما تعدى بنو البشر الحدود الإلهية وخالفوا سنن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فإن ذلك عاد عليهم بالضرر البالغ بدون أدنى شك.

من ذلك ما تبين من أن سبب مشكلة مرض «جنون البقر» التي كبدت الولايات المتحدة وحدها منذ سنوات مليارات الدولارات، يعود بالأساس إلى أنهم يطعمون البقر أعلافًا مخلوطة باللحم المفروم رغبة في إنمائها وتسمينها بشكل غير طبيعي، وهو ما يتعارض بالتأكيد مع طبيعة تكوين البقر الذي لا يأكل إلا النباتات، في حين أدى إجباره على أكل اللحوم تمامًا كالحيوانات ذات المخالب إلى إصابته بالكثير من الأمراض الخطيرة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم