الصحة والغذاء

أيهما أكثر فائدة للبشرة:الكريمات أم الأطعمة!

لأسلوب الحياة بشكل عام ونوعية الأطعمة بشكل خاص تأثير في مظهر الجلد، فضلاً عن احتمال تعرضه للإصابة بالأمراض المختلفة. هذا ما أكده بحث أجراه مؤخرًا المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (www.aicr.org) حول بعض العوامل التي تعرض الجلد لخطر الإصابة بالسرطان.

وعلى طريقة إذا عرف السبب بطل العجب، كشف البحث عن العوامل التي تؤدي إلى ذلك، ومنها التدخين الذي يعد من مصادر الإضرار بالجلد، كونه يزيد من كمية التجاعيد والترهل الذي يصيب الجلد خصوصًا مع زيادة العمر. فالتدخين يعرقل سير الدم في الجلد، ويعمل على تكسير ألياف الإيلاستين (Elastin) التي تعطي للجلد مرونته.

وتعتبر المركبات المضادة للأكسدة (antioxidants) من العوامل القوية التي تقي الجلد من التجاعيد. فأحيانًا ينتج الجسم ما يسمى بالجذور الحرة، وهي جزيئات شديدة التفاعل تضر بالمادة الوراثية (DNA) الموجودة في خلايا الجسم، ومنها خلايا الجلد بالطبع. وقد ثبت أن كلاً من الأشعة فوق البنفسجية،  وشرب الكحول،  والتلوث البيئي،  والتدخين، عوامل تعمل على زيادة الجذور الحرة في الجسم.

وتؤدي زيادة الجذور الحرة في خلايا الجلد إلى تدميرها أو تدمير بعض مكوناتها ما ينتج عنه التجاعيد والترهل. في مقابل ذلك فإن مضادات الأكسدة تبطل مفعول هذه الجذور الحرة، بل وإصلاح ما أفسدته في الجلد!

ورغم ذلك فهناك اختلاف بين العلماء حول فائدة دهن الجلد بالكريمات المحتوية على مضادات الأكسدة، لأنه لا يعلم على وجه الدقة مقدار ما يمتصه الجلد منها. إلا أنه لا يوجد اختلاف غالبًا بين العلماء على أن تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة تقي الجلد، وأن الطعام أفضل من تناول الأدوية المقوية المحتوية على  مضادات الأكسدة.

فالبرنامج الغذائي المتكامل يمد الإنسان بآلاف المركبات المضادة للأكسدة، بما فيها فيتامينات ج و ﻫ والبيتاكاروتين والكاروتينويدات الأخرى،  فضلاً عن عدد متنوع من المركبات النباتية العلاجية الطبيعية، كما أن الحمية المناسبة المتكاملة قد تفيد الجلد بشكل محدد.

وكشفت الدراسة أن إيقاف أو الحد من الالتهابات في أنسجة الجلد يحد من الأضرار التي تصيبه مع مرور السنين، أو مما هو أخطر من ذلك، سرطان الجلد.

يذكر أن العديد من المركبات النباتية العلاجية الموجودة في بعض الأعشاب الطبية والبهارات والأطعمة المحتوية على الصويا لها تأثير وقائي من الالتهاب.

كما أن لأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تكثر في بعض أنواع السمك مثل السلمون والماكاريل والتونا والسردين، نفس التأثير. ولا ننسى بذرة الكتان وبندق الجوز وزيت الصويا ودورها في الوقاية.

من جهة أخرى تبين أن تقليل كميات السعرات الحرارية المتناولة تحد على ما يبدو من الإصابة بالسرطان من خلال تأثيرها على النظام الهرموني في الجسم، وأن ممارسة الرياضة بشكل منتظم من شأنه أن يحسن من صحة الجلد عن طريق تحسينه من تدفق الدم إلى أنسجة الجلد حاملاً معه الأوكسجين والمغذيات.

ترجمة وإعداد/ د. سعود سعيد سيد

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم