الصحة والغذاء

البن المحمَّص الفاتح والداكن: أيهما أفضل؟

القهوة هي مشروب شهير ومحبوب في جميع أنحاء العالم، ولها فوائد صحية عديدة، مثل تحسين المزاج والتركيز والطاقة والوقاية من بعض الأمراض. لكن هل تساءلت يومًا عن الفرق بين القهوة التي تحمص بدرجة فاتحة أو داكنة؟ وأيهما أفضل لصحتك؟

أولًا، لنتعرف على ما يحدث عند تحميص حبوب البن. تحميص البن هو عملية تسخين حبوب البن الخضراء إلى درجات حرارة مختلفة لفترات زمنية مختلفة، مما يؤدي إلى تغيرات كيميائية في الحبوب، تؤثر على لونها ورائحتها ونكهتها وقوامها. وكلما ارتفعت درجة حرارة التحميص وطالت مدته، زاد لون البن سوادًا وظهرت زيوته على سطحه. كما أن التحميص يؤثر على محتوى البن من المركبات المفيدة مثل الكافيين والأحماض والسكر والألياف ومضادات الأكسدة.

ثانيًا، لنقارن بين القهوة التي تحمص بدرجة فاتحة أو داكنة من حيث المذاق والصحة. بشكل عام، يمكن تقسيم التحميص إلى ثلاث درجات رئيسية: خفيفة، متوسطة وداكنة. كل منها له خصائصه الخاصة:

القهوة التي تحمص بدرجة خفيفة:

 تتميز بلون بني فاتح ولا تظهر زيوت على سطحها. تُحَمَّص عادةً بين 177-204 درجة مئوية لأقل من 10 دقائق. تحافظ على نكهات حبوب البن الأصلية والطبيعية، مثل الفواكه والزهور والأعشاب. تكون أقل مرارة من القهوة المتوسطة أو الداكنة.. تحتوي على كافيين أكثر قليلًا من القهوة المتوسطة أو الداكنة، لأن التحميص لم يُفْقِدْ جزءًا منه. تحتوي على مضادات أكسدة أكثر من القهوة المتوسطة أو الداكنة..

القهوة التي تحمص بدرجة متوسطة:

 تتميز بلون بني غني ولها ملمس ناعم ومنخفض اللمعان. تُحَمَّص عادةً بين 204-430 درجة مئوية لحوالي 15 دقيقة. والقهوة متوسطة التحميص هي خيار متوسط يجمع بين خصائص القهوة خفيفة والقهوة داكنة التحميص. فهي تتمتع بحموضة ونكهة متزنتين، إذ تحافظ على النكهات الفريدة للبن مع إضافة بعض الحلاوة. ونتيجة لذلك فهي تقدم تجربة غنية ومتوازنة، بقوام أكثر سمكا من القهوة خفيفة التحميص ولكن أقل كثافة من القهوة داكنة التحميص. تحتوي على مضادات أكسدة أقل قليلًا من القهوة الخفيفة.

القهوة التي تحمص بدرجة داكنة:

تتميز بلون بني داكن ولها ملمس لامع وزيتي. تُحَمَّص عادةً فوق 430 درجة مئوية لأكثر من 15 دقيقة. تتميز بحموضة منخفضة وقوام ثقيل، وتميل إلى الكشف عن نكهات الشوكولاتة والجوز والكراميل.

لا تحافظ القهوة المحمصة الداكنة على العديد من خصائصها الأصلية، لكنها يمكن أن تكون لذيذة. في الواقع، بعض أنواع القهوة تزدهر بنكهات عميقة وغنية عند التحميص الداكن.

نادرًا ما تحتوي محمصات القهوة المتخصصة على أكثر من عرض أو عرضين من التحميص الداكن. وذلك لأن التحميص الداكن يقلل من تنوع النكهات في القهوة، مما يجعل من الصعب تقديم مجموعة متنوعة من العروض.

سادت القهوة المحمصة الداكنة لفترة طويلة، وقد يرجع ذلك إلى تغطية النكهات غير المرغوب فيها لانخفاض جودتها.

هناك فرق بين القهوة المحمصة الفاتحة والداكنة. لذا يقترح تجربة كلا النوعين جنبًا إلى جنب لتذوق الفرق بينهما. ولا توجد إجابة قطعية عن أي نوع أفضل، فالأمر يعتمد على ذوقك واحتياجاتك وعاداتك.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم