أجرت شركة “تكساس إيه. أند. أم. أغريلاف” Texas A&M AgriLife دراسة جديدة كشفت عن فوائد صحية وغذائية متعددة لاستهلاك الهيل. وتشمل هذه الفوائد زيادة الشهية وفقدان الدهون وتقليل الالتهابات، مما يجعل الهيل خيارًا ممتازًا كتوابل غذائية.
وقالت الدكتورة لويس سيسنيروس زيفالوس، أستاذة البستنة وعلوم الأغذية في كلية الزراعة وعلوم الحياة في جامعة Texas A&M. والباحثة الرئيسية في هذه الدراسة، إن استهلاك الهيل يمكن أن يكون خيارًا صحيًا، حيث يساعد في المحافظة على وزن الجسم المثالي وتقليل مستويات الدهون.
الهيل يزيد من الشهية
قام الباحثون في الدراسة بإجراء التجارب على الحيوانات واستخدموا جرعات مختلفة من بذور الهيل في نظام غذائي منتظم. ووجد الباحثون أن استهلاك الهيل يزيد من الشهية، ولكنه في الوقت نفسه يزيد من استهلاك الطاقة ويقلل من محتوى الدهون في الجسم.
وقدمت الدراسة توصية بشأن الجرعات التقديرية للاستهلاك البشري، حيث يُقتَرح تناول 77 ملليجرام على الأقل من المنشطات الحيوية للهيل يوميًا لشخص بالغ يزن حوالي 60 كيلوغرام.
وذكرت الدراسة أنه يمكن الحصول على الجرعة المفيدة بتناول 8 أو 10 حبات من الهيل يوميًا. وهذا يعني أن تناول هذا العدد من حبات الهيل سيوفر الجرعة الموصى بها من المنشطات الحيوية للهيل.
حرق الدهون ومكافحة الالتهابات
وأكدت الدراسة أيضًا أن الهيل يؤثر على الدوائر العصبية التي تنظم تحلل الدهون في الأنسجة الدهنية وعملية التمثيل الغذائي التأكسدي للميتوكوندريا في الكبد والعضلات الهيكلية. وقد أشارت دراسات أخرى أيضًا إلى خصائص مضادة للالتهابات للهيل.
وقالت الباحثة: “اكتشف فريقنا فرصة رائعة لاستخدام الهيل كمحفز للصحة العامة”. وأشارت إلى أنه يمكن استخدام بذور الهيل بوظيفتها الجديدة في صناعات مختلفة، ومنها الصناعة الرياضية والأطعمة الوظيفية والمكملات الغذائية، بهدف تحسين إنتاج الأطعمة الصحية.
ويعتبر الهيل أو الحبهان أحد التوابل الشائعة في العالم العربي، حيث يضاف كمادة محسنة للطعم إلى كثير من المأكولات التي يدخل في صناعتها الدقيق والأرز وخلافه. كما يضاف الهيل إلى القهوة العربية وتعتبر إضافته دليل كرم صاحب البيت. وينصح الخبراء بعدم سحق الهيل ولا الاحتفاظ به مسحوقًا في علبة أو وعاء، حتى لو كان الوعاء مقفلاً نظرًا لتطاير الزيت الذي يعتبر المادة الفعالة في الهيل، بل من الأفضل سحقه مباشرة عند استعماله.