الصحة والغذاء

ماذا تعرفين عن رعاية ما قبل الولادة؟

في البداية يجب أن نوضح ماذا يقصد برعاية ما قبل الولادة، وما هي أهميته وفائدته، وهل هو ضروي وحيوي للسيدة الحامل أم أنه موضوع يعتبره كثير من الناس من قبيل الرفاهية..

يقصد بالرعاية قبل الولادة مجموعة من الإجراءات والوسائل يقصد بها رصد صحة الأم الحامل وصحة الجنين والوصول بهما إلى بر الأمان والتخطيط لولادة صحية وآمنة للأم والطفل معًا.

وقت المتابعة  

ينبغي على السيدة الحامل مراجعة طبيب النساء والولادة في أقرب وقت ممكن من معرفتها بالحمل وذلك في خلال العشرة أسابيع الأولى.

إن كثيرًا من مشاكل الحمل التي يمكن تفاديها ومعالجتها تكون خلال الفترة الأولية للحمل، ومن أمثلة ذلك الإجهاض المتكرر والإجهاض المنذر وغيرهما. وتشمل الرعاية ما قبل الولادة الآتي:

 الزيارة الأولى

ويتم فيها:

أ- الفحص الطبي الشامل للسيدة الحامل ومعرفة تاريخها المرضي إن وجد وتسجيل البيانات الصحية الأولية مثل: سن السيدة الحامل – تاريخ آخر دورة – الضغط – الوزن – الطول – والفحص الطبي العام.

ب- فحص الدم ويشمل فصيلة الدم – عامل ريسيس إيجابي أو سلبي وله أهمية قصوى إذا كانت السيدة الحامل سالبة لعامل ريسيس وزوجها موجب له.

– نسبة الهيموجلوبين لتفادي الأنيميا- سكر عشوائي.

ج- فحص البول: لوجود زلال – سكر – التهابات.

د- فحوصات روتينية وتشمل الالتهاب الكبدي (ب) – الزهري – فيروس نقص المناعة البشرية.

هـ- فحوصات مناعة ضد الحصبة الألمانية.

و- أشعة تلفزيونية للتأكد من وجود الحمل داخل الرحم – عدد الأجنة – تحديد ميعاد الولادة المتوقع وذلك يكون في العشرة أسابيع الأولى للحمل.

ز- فحص للكشف عن متلازمة داون وذلك بالأشعة التليفزيونية وفحص الدم لبعض المواد المرتبطة بالمتلازمة.

ح- كما توجد أيضًا اختبارات تشخيصية لبعض الحالات التي تستلزم إجراءات أخرى أكثر لتشخيص بعض الأمراض مثل: أخذ عينة من الزغب المشيمي للجنين – فحص المياه الجارية وذلك للكشف عن متلازمة داون والعيوب الخلقية في الأنبوب العصبي للجنين – فحوص للكشف عن فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.

ط- التعليمات والنصائح المطلوبة والأدوية المسموح بها مثل حمض الفوليك.

 الزيارات الأخرى للمتابعة  

 وتكون على الأقل مرة واحدة شهريًا حتى الشهر السابع، ثم مرتين في الشهر الثامن، ثم مرة كل أسبوع في الشهر الأخير، وفي كل زيارة يتم تسجيل الآتي:

– وزن الأم لمعرفة الزيادة غير الطبيعية للحامل.

– قياس ضغط الدم لاكتشاف تسمم الحمل.

– فحص الدم للأنيميا.

– فحص البول لوجود زلال أو سكر أو التهابات.

– النمو الطبيعي للطفل بالأشعة التليفزيونية.

وبعد كل هذه الإجراءات يمكن تقسيم السيدات الحوامل إلى قسمين:

1- سيدة حامل ليست ذات خطورة.

2- سيدة حامل ذات خطورة مع الحمل.

وبالتالي فإن الهدف من هذه الزيارات ضمان الوصول إلى سلامة الأم والجنين والتخطيط السليم والآمن للولادة حسب كل حالة، وبذلك نضمن بإذن الله الوصول إلى حمل وولادة آمنين للأم والطفل على السواء.

د. مرعي محمد مرعي – أخصائي النساء والتوليد والعقم

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم