أظهرت دراسة جديدة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لا يقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى البالغين الأصحاء بشكل عام الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكبر، بل على العكس من ذلك، يزيد من خطر حدوث نزيف في المخ.
وأوضحت الدراسة أنه في حالة البالغين الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكبر وليس لديهم سجل سابق للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية، فإن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لم يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل كبير مقارنة بتناول الدواء الوهمي.
كبار السن أكثر عرضة للخطر
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن خطر حدوث نزيف في المخ كان أعلى بنسبة 38٪ بين الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين مقارنة بتناول الدواء الوهمي، على الرغم من أن العدد المطلق لحالات نزيف الدماغ كان صغيرًا. وبالنظر إلى ذلك، يعتبر الخطر المتزايد أمرًا يفوق أي فائدة محتملة في الحد من السكتة الدماغية.
وتشير النتائج إلى أن جرعة منخفضة من الأسبرين لا تقدم أي فائدة واضحة لكبار السن الأصحاء الذين لم يتعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقة، بل على العكس من ذلك، قد تزيد من بعض المخاطر، مثل نزيف المخ.
وألمحت الدراسة إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالفعل بسكتة دماغية أو نوبة قلبية (ويشار إليهم بالوقاية الثانوية)، فإنه ما زال يوصى بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية من الأحداث المستقبلية.
نصائح حول تناول الأسبرين
بشكل عام، لا يوصي الأطباء بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا للبالغين الأصحاء بشكل عام الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكبر وليس لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، لأنه لا يوفر فوائد واضحة وقد يزيد من خطر حدوث نزيف في المخ. ومع ذلك، يتم الاستمرار في وصف الأسبرين للوقاية الثانوية، أي للأشخاص الذين لديهم تاريخ من أحداث القلب والأوعية الدموية. ويوصى بمناقشة استخدام الأسبرين مع الطبيب وإجراء فحص سنوي للكشف عن أي مشاكل صحية.
الأسبرين هو دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية يستخدم لتخفيف الألم والتهاب وخفض درجة حرارة الجسم. يعمل الأسبرين عن طريق منع إنتاج بعض المواد الكيميائية في الجسم المسؤولة عن التهاب والألم والحمى. يستخدم الأسبرين أيضًا لتقليل خطر التجلطات الدموية ولعلاج بعض الحالات القلبية والأوعية الدموية
المصدر: هنا
