بداية لابد من التحذير من ممارسة أي رياضة مجهدة خلال نهار رمضان لما ينتج عنها من كثافة عالية للدم خلال ساعات الصوم، فيتعرض القلب وشرايين الدم لخطورة بالغة.
وقد يؤدي المجهود العضلي الحاد إلى جلطة بالقلب، لأن الصائم تعمل أجهزته الداخلية من خلال الطاقة التي يستمدها من حرق الدهون والتزود بالطاقة لممارسة الأعباء اليومية، وهذا كاف جدًا للفرد العادي.
وبالنسبة لمن يمارسون رياضة يومية بسيطة يفضل أن تتم بعد ساعات من تناول الإفطار، حتى يكون الإنسان قد استعاد نشاطه وحيويته من خلال التغذية التي تمده بالطاقة للقيام بالمجهود العضلي.
أما المرضى فلا يجوز لهم ممارسة أي مجهود بدني إذا جاز لهم الصوم أصلاً… لأن الصيام قد يمنعه الأطباء في حالات مرضى القلب والشرايين والكبد والكلى، وذلك لتناولهم عقارات وأدوية خلال ساعات النهار.
أما أصحاب الأمراض الشائعة كالسكر وضغط الدم والقولون وغيرها، فيكتفون بأعبائهم اليومية التي قد تمثل نوعا من المشقة عليهم، فليس لهم ممارسة رياضية حتى لو كانوا معتادين عليها في غير رمضان للحفاظ على صحة القلب.
فوائد عدة
وعلى الرغم من ذلك فإن للصيام فوائد عدة، حيث يتخلص الجسم من الدهون المتراكمة التي تمثل سمومًا يتخلص منها بحرقها وتحويلها لفائدة حتى تمد أجسامنا بالعناصر اللازمة لحركة العضلات حيث نستفيد منها للقيام بأعبائنا اليومية فلا نشعر بالجوع إلا قبل وقت وجبة الفطور، لذا تكون الفائدة أكبر عندما نتناول الوجبات الغذائية دون إفراط، وهنا لا نحتاج لممارسة الرياضة المجهدة.
أما الحفاظ على ليونة الجسم واستعادة نشاطه فيفضل ممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار حينما يبدأ الجسم في استعادة الحيوية من جديد، على أن تكون هذه الرياضة من أجل اللياقة والليونة وليست ذات مجهود شاق.
أما الرياضيون الذين يمارسون رياضة عنيفة، مثل كرة القدم والمصارعة فهؤلاء تكون ممارسة الرياضة في أيام معينة من الأسبوع، وليس في كل الأيام.
حامد حسين أحمد، أستاذ التدريب الرياضي وعلوم الحركة