الصحة والغذاء

الأطفال بحاجة لمزيد من الرياضة!!

قد تكون التمارين الرياضية مفتاح الحفاظ على الوزن, بل وتساعد على إلغاء بعض السلبيات التي تركها الدهن المتراكم في الجسم، وذلك حتى للأطفال.

فحسب أبحاث حديثة فإن الأطفال في الدول الغنية يحتاجون إلى أن يمارسوا المزيد من النشاط الرياضي. الباحثون يذكرون الدول الغنية لأنها على ما يبدو تعاني أكثر من غيرها، ولكن النصيحة تثبت لكل طفل يقضي وقتًا أطول أمام التلفاز مما يقضيه على رجليه.

وقد قام الباحثون بدراسة أكثر من 850 مراهقًا في جنوب كاليفورنيا، وأظهرت النتائج  أن القليل من التمرين الشاق هو الفيصل بين الوزن العادي وبين زيادة الوزن. وأن الأطفال من ذوي الوزن الطبيعي كانوا يمارسون قسطًا من التمارين الشاقة يزيد بالمعدل 4 دقائق فقط خلال يوم واحد عن أقرانهم الزائدي الوزن.

كذلك من النتائج: أن تناول كميات أكبر من الفواكه والخضراوات يعني احتمالًا أقل بأن يكون المراهق قد زاد وزنه، وظهرت الألياف في نتائجهم عاملاً لا يستهان به في توقع الاتجاه (نحو السمنة أو نحو النحافة).

بل العجيب في الأمر أن الأطفال من الوزن الطبيعي كانوا يتناولون كمية أكبر من السعرات مقارنة بالآخرين، ويحرقونها بالطبع بممارسة الرياضة فترة أطول.

ومن النتائج الأخرى المقلقة التي خرج بها هذا المسح الذي غطى 6 مراكز علاجية في المنطقة أن نصف الأطفال، وكانت أعمارهم تتراوح ما بين 11 و15 سنة، كانوا معرضين لأن يصبحوا زائدي الوزن، وذلك قياسا على ما سجله المشتركون من أنواع الطعام الذي كانوا يتناولونه يوميًا ومقدار النشاط الذي يمارسونه.

كما فحص الباحثون 54 طفلا و28 طفلة تقل أعمارهم عن 10 سنوات. جميعهم كانوا إما زائدين وزنًا أو مصابين بسمنة كاملة. وحسب المعلومات المخيفة فإنه عند سن التاسعة، وبإجراء التحليل المناسب، وجدوا أن شرايينهم تعادل في حالتها الصحية شرايين شخص يبلغ من العمر 45 عاما ويدخن منذ أكثر من 10 سنوات.

وقد أدخل الباحثون جميع الأطفال برنامجًا خاصًا كانوا خلاله يتقابلون مع خبير للتغذية مرتين في الأسبوع ويلتزمون فيه بكمية من السعرات لا تتعدى 1200 سعرة في اليوم مع الحد من الدهون والإكثار من الفواكه والخضراوات والألياف. وتم إدخال طائفة من الأطفال في برنامج للتربية الرياضية يطول  75 دقيقة  مرتين في الأسبوع.

وخلال 6 أسابيع تمكن جميع الأطفال من تقليص الدهن حول خصرهم وخفض مستوى الكولسترول لديهم بشكل طيب وتحسين حال شرايينهم بعض الشيء. بالنسبة للشرايين على وجه التحديد فإن الأطفال الذين التزموا البرنامج الرياضي سنة كاملة حسنوا بشكل مميز من حال شرايينهم الرئيسة التي تمد الرقبة والرأس بالدم.

من مصادر الموضوع:

– أرشيفات طب الأطفال وطب البالغين

(Archives of Pediatric and Adolescent Medicine)

– جامعة هونغ كونغ الصينية

(Chinese University of Hong Kong)

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم