الصحة والغذاء

لماذا يصاب النساء بالأرق.. وما الحل؟

من الأسباب العامة للأرق لدى النساء تراجع نسبة الهرمونات خاصة في سن اليأس، ومشاكل العمل أو ظروفه السيئة أو غير المريحة، وسوء التغذية والقلق من المشاكل المالية وقلة الحركة، إضافة إلى بعض الأمراض الجسدية.

وهناك أسباب أخرى لها دور في عدم النوم كالأمراض المزمنة وأعراضها ومضاعفاتها، خاصة لدى كبار السن، حيث تعتبر سببا مهما ينبغي النظر فيه ومعالجته لحل مشكلات النوم. فالآلام المزمنة مثل المفاصل والعظام والعضلات وضيق التنفس خاصة عند الاستلقاء على الظهر بسبب أمراض القلب أو الرئتين أو ما يسمى باختناق النوم أو السعال المزمن كما يحصل عند مرضى الربو أو تكرار مرات التبول كما يحدث لمرضى السكري، هي مشكلات شائعة تمنع الكثيرين من النوم بشكل مريح. وهناك أعراض حادة مثل الإصابات والكسور وارتفاع الحرارة وآلام الأذن الحادة وغيرها.

ويقسم الأطباء الأرق إلى أنواع ثلاثة: النوع الأول عدم النوم الحاد، أسبابه نفسية عادة بسبب الإرهاق الكثير وعدم الراحة أو التوتر العصبي الشديد. والنوع الثاني وهو نوم متقطع ويستيقظ صاحبه بسبب شخيره لأنه يحبس تنفسه كما تصحب هذه الحالة تحريك القدمين، والسبب العادي للشخير هو التعب والسرير أو الوسادة غير المريحة. والنوع الثالث هو بقاء المريض بين النائم والمستيقظ دون أن يصل إلى النوم المتواصل وهذا يسبب إرهاقًا في اليوم التالي.

وفي دراسة للمعهد الألماني لبحوث النوم وأسباب الأرق تبين أن من ينام أقل من ست ساعات يشعر بالتعب وإرهاق نفسي وحزن ويغضب بسرعة أكثر ممن ينام لمدة 8 ساعات خلال الليل. مع التركيز على أهمية النوم المريح والعميق لوقت كاف.

ويمكن القول بأن الشخص مصاب بالأرق وقلة النوم عندما لا يستطيع النوم ثلاث مرات أسبوعيًا وعلى أشهر طويلة، ويعاني من عدم الاستغراق في النوم ومن الوصول إلى النوم العميق. وهذا له أسباب أهمها التوتر الجسدي والنفسي نتيجة قلق ومشاغل، حتى إن الذهاب إلى السرير للنوم يصبح أمرًا يخيف المصاب بالقلق.

وتقدم الدراسة نصائح متعددة لمن يعاني من الأرق، منها عدم تناول منبهات قبل النوم. كما أن مكان النوم وما فيه من أجهزة لها تأثير على طبيعة النوم، مثل السرير وما يكون في غرفة النوم من أجهزة إلكترونية وغيرها، كما يجب على المرء الذي يعاني من قلة النوم عدم مشاهدة التلفاز أو الأكل أو إجراء النقاشات المهمة والمركزة وهو في السرير الذي يجب أن يكون فقط للنوم، وتقليل الإضاءة والأصوات في غرفة النوم قدر الإمكان، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة، وتجنب شرب السوائل قبل الساعة الثامنة مساء، فهذا يقلل من الحاجة للذهاب إلى المرحاض، وتجنب شرب الكولا والشاي والقهوة والشوكولاته والتدخين، قبل النوم بأربع ساعات على الأقل. وتجنب النوم طويلاً أثناء النهار، وألا تدوم القيلولة أكثر من 15 دقيقة إلى نصف ساعة، وهي كافية لإعطاء الجسد نشاطًا كبيرا إذ كان المرء يعاني من الأرق في الليل، كذلك عدم الذهاب إلى السرير بعد موجة غضب أو بكاء أو شجار أو الأكل حتى التخمة. مع الحفاظ على موعد محدد للذهاب إلى النوم، وكذلك الاستيقاظ وأن يكون عدد ساعات النوم مناسبًا.

وفي حالة المعاناة من قلة النوم الشديدة يمكن القيام بنزهة قصيرة والمشي بهدوء في الهواء الطلق قبل ثلاث ساعات من النوم على الأقل وفتح نافذة غرفة النوم قبل الدخول إليها. ومن الوصفات الشعبية من أجل مقاومة قلة النوم تناول خليط من نصف كوب من الماء الدافئ وملعقة من عسل الزهر وملعقتين من خل التفاح وذلك قبل النوم بنصف ساعة.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم