يرى خبراء علم النفس أن الإنسان قد يستغل ساعات يومه بطريقة أفضل ويصبح أكثر نشاطًا وإنتاجًا إذا قام بضبط الساعة البيولوجية داخل جسمه. والساعة البيولوجية هي المنبه الداخلي للإنسان لكي يستغل يومه بشكل أفضل وهي قادرة على أن تبعده عن شبح الكسل والتراخي.
إن أداء الصلوات الخمس في أوقاتها يستلزم اليقظة وفتح العينين في هذه الأوقات بذاتها، حيث يتوافق المجال المغناطيسي الموجب للكرة الأرضية مع نشاط الغدة الصنوبرية والهيبوسلامس (جزء هام في قاع المخ) بما يؤدي إلى نشاط الجسم وحيويته.
كما أن المجال المغناطيسي السالب عند حلول الظلام يؤثر على هذه الغدة فتفرز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم ويضاد الأكسدة الضارة بالخلايا ويضاد الشيخوخة.
وإذًا تعاقب الظلام والضياء هام لجسم الإنسان لذلك ذكره الله سبحانه وتعالى في أول سورة الأنعام في قوله تعالى: }الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون{ سورة الأنعام: آية 1.
أ.د.أحمد محمد محمود حاني
أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي