الصحة والغذاء

رأي خبراء التغذية في بدانة الأطفال وعلاجها..

تشير «د.شارو كارتك»، استشاري التغذية العلاجية، إلى أن بدانة الأطفال تصبح مرضًا يحتاج إلى تدخل غذائي علاجي عاجل، عندما يزداد وزن الطفل بنحو 35 -40% عن الوزن المثالي.

وتضيف أن طبيعة حياة المدنية ساهمت في ظهور السمنة بشكل متزايد بين الأطفال، وتتوقع أن تصل سمنة الأطفال إلى حد الوباء في المستقبل القريب في الدول المتقدمة والنامية.

أما عن تأثيرات السلبية للسمنة في الصغر، فتقول «د.كارتك» أنها تظهر في السنوات الأخيرة من العمر؛ كارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الدهون في الجسم وعدم الرضا عن مظهر الجسم، وإضرابات في السلوك تشمل الإحباط وعدم الثقة بالنفس.

أول خطوات العلاج

إذن، ما الحلول العملية التي يقدمها الخبراء للوقاية من طاعون العصر «السمنة»؟

د.حسن فكري منصور استشاري التغذية العلاجية، يرى أن أول خطوة لعلاج سمنة الأطفال هو أن تتغير نظرة الآباء الخاطئة إلى أن الطفل السمين هو طفل قوي سليم البنية ويتمتع بصحة وعافية، وأن يدركوا أن سمنة الأطفال عنيدة، وتحتاج إلى وقت طويل وصبر لعلاجها. وإفهام الطفل كذلك أن سمنته هي مشكلته هو، وأنه المسؤول عنها وعن علاجها، وعليه أن يجتهد في التخلص منها.

ويدعو «د.منصور» الأمهات إلى وقاية أطفالهن من السمنة وهم داخل أرحامهن؛ فزيادة الخلايا الدهنية في جسم الطفل تبدأ مع الشهور الأخيرة للحمل. لذا يجب على الأمهات الحد من زيادة أوزانهن في هذه الفترة؛ بالتقليل من الأطعمة عالية السعرات، والمشي لحرق الدهون وتسهيل عملية الولادة.

وبعد مولد الطفل، فإن خير ما يمكن أن تفعله الأم هو أن ترضع طفلها من ثديها. وفي حال وجود مشكلة تعوق الرضاعة من الثدي، يتم اختيار الألبان الصناعية متوسطة أو قليلة الدسم وتجنب الإفراط في إمداد الطفل بالسكر.

ومن المفيد أن يكون الفطام بعد نهاية الشهر الثالث أو الرابع، وهناك من ينصح أن يكون ذلك بعد الشهر السادس. وتخير الأنواع قليلة الدسم والسعرات مثل الفواكه والخضراوات والبقول، وتقليل الحلوى والدهون.

ويجب أن يتذكر الآباء والأمهات حقيقة مهمة جدًا هي: لو استطاع الطفل أن يتقي تراكم الدهون داخل جسمه في الأعوام الأولى من حياته وقبل وصوله لمرحلة البلوغ، لاستطاع أن يكسب نصف المعركة ضد السمنة. وكلما تأخر في ذلك، زادت الخلايا الدهنية في جسمه عن الوضع الطبيعي وازدادت الصعوبة في علاج سمنته.

مواصفات رجيم الطفل

ما المواصفات التي يجب توفرها في حمية الطفل؟ وماذا يجب على الأم أن تفعل إزاء عدم إمكانية إلزام الطفل باتباع حمية معينة؟

«د.منصور» يجيب عن ذلك، قائلاً إن حمية الأطفال يجب أن تتحقق بها المواصفات التالية:

– احتواؤه على العناصر الغذائية المختلفة: البروتينات، والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية، وتقييد نسبة الكربوهيدرات والدهون.

– أن يعمل على خفض الدهون الزائدة في جسم الطفل دون أن يؤثر على معدلات نموه أو يمس وزن العضلات والعظام والأعضاء الداخلية.

– أن يحتوي على كمية كافية من الماء والسوائل، ولا يؤثر على نسبة السوائل والأملاح الموجودة بالجسم.

– لا يؤثر على نشاط وحيوية الطفل أو يضر بتحصيله العلمي.

– أن يعمل على إنقاص وزن الطفل تدريجيًا وليس دفعة واحدة.

– لا يقتصر على وجبة واحدة يوميًا بل يقسم إلى 3 وجبات رئيسية.

– عدم استخدام العنف في إلزام الطفل، بل يجب أن يتبنى بنفسه فكرة الرجيم.

– ألا يشعر الطفل بالحرمان أو التجويع حتى لا يؤثر ذلك على نفسيته.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم