عند حرق المزيد من السعرات في حالة السكون والراحة، فإننا سوف نشعر بتحسن أكثر في صحتنا. وسوف تكون لدينا الإمكانية لتناول المزيد من الأطعمة ونستمتع بحياتنا أكثر. فاتباع الأمور التي تزيد من حرق الطاقة تعوض هذه الزيادة التي قد تحدث في بعض المناسبات والأعياد، فبما أننا نسير بنظام نلتزم به في حرق الطاقة فإننا لن نخسر شيئًا. المهم هو المواصلة في هذا الأمر. فالذين يمارسون التمرينات الرياضية بانتظام يكونون أقل عرضه لفقد العضلات التي كانوا يتمتعون بها في شبابهم وذلك عند التقدم في السن، وهم لن يكون عندهم القلق والتوتر المرتبط بالخوف من تناول أنواع معينة من الأطعمة. فبما أنه قد عود جسمه على حرق الطاقة فلا قلق، فالجسم سوف يتعامل أوتوماتيكيًا مع المزيد من السعرات. فهذه ليست أمور عشوائية ولكنها تعتبر أمورًا تقنية وتكتيكية وتعتمد على ثقافة ووعي من يتناول الطعام، والأم عليها واجب كبير جدًا في هذا، فكلما ازداد وعيها بهذه الأمور الصحية كلما كانت حريصة على صحة أسرتها ممن يتناولون الطعام، كما أنها تفيد صغارها في هذا الأمر وتعلمهم كيفية المحافظة على صحتهم في مختلف مراحل العمر.
وأثبتت الدراسات العلمية أن تناول كميات كبيرة من الطعام بانتظام يعني أن الجسم يجب أن يعمل بكد من أجل هضم الطعام، وبهذا يستمر التمثيل الغذائي مرتفعًا دائمًا، ولكن مشكلة البدانة لها مخاطرها الصحية وليس مشكلتهم هي التمثيل الغذائي، حيث إنهم لا يستهلكون كل السعرات التي يتناولونها وبهذا تختزن مما يزيد من كميات الدهون بأجسامهم.
زيادة معدلات التمثيل الغذائي
هذا الأمر في حاجة إلى تمرينات رياضية منتظمة يجريها الشخص على درجة عالية من النشاط والحماس لا تقل عن 3 – 4 مرات أسبوعيًا. ويرتفع لدى الذين يمارسون الرياضة بهذا المستوى معدل التمثيل الغذائي حتى أثناء النوم، حيث تحتاج التمرينات إلى أن تكون حماسية ومستمرة لمدة لا تقل عن 45 دقيقة في كل مرة، ومن الأفضل ممارسة هذه التمرينات يومًا بعد يوم للمحافظة على التمثيل الغذائي مرتفعًا.
ومن الطرق المتبعة لزيادة التمثيل الغذائي زيادة كتلة العضلات، فمن المفترض أن التمثيل الغذائي يتباطأ بالتقدم في العمر، ويزداد الوزن بشكل ملحوظ كلما تقدمنا في العمر. ولكن ما يحدث في الحقيقة هو أننا نميل لفقد بعض الكتلة العضلية حيث تضمر العضلات بشكل ملحوظ في كبار السن. وبالتالي كلما قلت كمية العضلات، قلت احتياجات الجسم التي تكفي للمحافظة عليها، ومع تناول الطعام بنفس الكميات فإن الطاقة التي كانت تبذل من أجل الإبقاء على العضلات كما هي، تتحول في اتجاه آخر وهو تخزين الدهون، وبهذا يزداد الوزن.
ولهذا يجب أن يكون الاتجاه إلى بناء العضلات من أجل تحويل السعرات لبنائها بدلًا من تخزين الدهون، وبهذا يزداد التمثيل الغذائي للدرجة المرغوبة وتحرق الدهون الزائدة. ومن هنا كانت هناك فائدة كبيرة للربط بين كل من التمرينات الرياضية المنتظمة والتمثيل الغذائي الجيد من أجل حرق الدهون والوصول إلى لياقة بدنية عالية ومن ثم صحة أفضل.
حقائق هامة عن الدهون يجب أن نعلمها
نحن نولد ونسبة الدهون في أجسامنا 12%، وتزيد حتى تصل إلى 30% في سن 6 شهور، ثم تبدأ في النقصان عندما يصل الطفل إلى حوالي سنة ونصف أو سنتين حيث تنخفض هذه النسبة إلى 18%. وفي بداية سن البلوغ ينبغي أن تتراوح نسبة الدهون من 20 – 25% في البنات، ومن 13-18% في الأولاد ويختلف الأولاد عن البنات في هذا السن، حيث يكون الجسم في البنت معدًا لحاجته في المستقبل لهذه الدهون في مرحلة الحمل والرضاعة، أما في الأولاد فتتجه أجسامهم لبناء العضلات.