الصحة والغذاء

كيف تصيبنا البدانة؟

عادة ما يبدأ هذا في سن المراهقة، إذ نميل إلى تناول أنواع عديدة من الطعام بكميات كبيرة، ومع زيادة كمية السعرات الحرارية التي تحويها هذه الأغذية، تكون النتيجة هي الاحتفاظ بسعرات زائدة في الجسم حيث تختزن في الخلايا الدهنية تحت الجلد مباشرة، وهذا الاختزان للدهون يقوم الجسم به للأمور الاحتياطية مثل الحاجة لبذل مجهود شديد جدًا أو عند الجوع الشديد، ولكن الحياة الحديثة التي نعيشها نادرًا ما تحدث هذه الظروف، فكل شيء حولنا يمكننا الحصول عليه بأقل مجهود. فضلاً عن زيادة كمية الأطعمة التي نتناولها.

والنتيجة الطبيعية هنا هي تخزين السعرات الزائدة كل يوم في صورة خلايا دهنية تنقسم بدورها وتتزايد كلما ازدادت السعرات الزائدة عن الطاقة المبذولة، حتى نصل إلى مرحلة نحرج فيها من شكل أجسامنا عند محاولة إجراء التمرينات الرياضية فنلجأ إلى الاستمرار في القعود عن الحركة مما يزيد الأمر سوءًا ويزيد الوزن مع استمرار نفس أسلوب الحياة. لذا، فإن الحل الأمثل هو اتباع نظام غذائي صحي وتمثيلًا غذائيًا عاليًا مع نظام للتمرينات الرياضية حتى نصل إلى شكل جديد محبب لنفوسنا.

وليست مشكلة البدانة هي الشكل غير المستحب وثقل الحركة فقط، ولكن هناك مشكلات أكبر منها ما يلي:

– مرض السكري: التمرينات الرياضية وقاية خير من العلاج قبل حدوث مرض السكري، ولكن إذا حدث فلن يشفى المرض بواسطة ممارسة الرياضة بل بتحسن الحالة الصحية.

– ارتفاع ضغط الدم: له مخاطر على القلب، حيث قد يتسبب في فشله والفشل الكلوي، والسبب هنا هو زيادة العمل عليه بشكل أكثر من المعتاد. فإذا مارست التمرينات الرياضية، فإنك بذلك تقطع الطريق على كل هذه الأمور حيث يبني الجسم العضلات مما يتطلب المزيد من السعرات الحرارية والمزيد من التمثيل الغذائي. فمريض ضغط الدم العالي قد يستغني عن العلاج الطبي إذا مارس الرياضة باستمرار مع تنظيم غذائه.

– أمراض القلب: معظمها ترتبط بالشريان التاجي، وتحدث عندما لا يكون الدم الواصل إلى القلب كافيًا، مما يؤدي إلى تدمير في عضلة القلب، وتعزى أمراض الشريان التاجي إلى زيادة سمك جدران الأوعية الدموية الناتجة من الدهون المتراكمة عليها والتي تسري مع الدم بعد هضم الأطعمة ذات الدهون العالية، فمخاطر الوجبات الدسمة هي إما ارتفاع الكولسترول الضار في الدم أو زيادة الوزن. بينما العادات الغذائية الصحية مع التمرينات الرياضية والإقلاع عن التدخين يقلل من مخاطر أمراض القلب، والوفيات التي سببها هذا الأمر.

– السرطانات المختلفة: هناك أسباب كثيرة لها، ولا يوجد سبب واحد معين لحدوثها، لذلك فإن صندوق تمويل أبحاث السرطان في العالم يوصي بأن ساعة يوميًا من التمرينات الرياضية تمنع من الإصابة بمرض السرطان، حيث إن هذه التوصيات كانت من ضمن الخطط الموضوعية لمنع السرطان في العالم.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم