لا تجعل الإجازة تُخِّرب خطة ممارساتك الرياضية، خاصة إذا كانت جزءًا من عاداتك أو إذا أغلقت النوادي أبوابها أو سافرت للاستجمام.
واعلم أن التوقف عن ممارسة رياضة معينة اعتدتها له أضرار عديدة.على سبيل المثال، قد يؤدي الكسل والتوقف عن تمارين الإيروبيك من مشي وسباحة لمدة قصيرة إلى فقد المكاسب الصحية التي حصل الجسم عليها من قبل، حتى إن بعض الأبحاث العلمية تشير إلى أن التوقف عن ممارسة الرياضة فترة أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، ينتج عنه فقد معظم الفوائد الناتجة عن تمارين الإيروبيك السابقة، ومن ثم فقد معظم ما تحقق من تحسن وتكيف في الفترة التي مارست فيها التمارين الرياضية.
تمارين الإيروبيك
لذا عليك تجنب الجلوس لفترات طويلة خلال إجازة العيد واجعلها إجازة نشيطة بالحركة والتغيير سواء وحدك أو مع الأهل والأصدقاء وتحكم في وقتك فأنت سيده.
وربما يفيدك في الاجازة كثيرًا ممارسة تمارين الإيروبيك؛ فهي رياضة ممتعة ؛ فضلاً عن أن ممارستها لا تتطلب أي أدوات رياضية. وتشمل: المشي الرياضي والسباحة والبايك والتنس الأرضي وغيره من الرياضيات الهوائية.
وممارسة أي من هذه الرياضات لمدة 45 دقيقة وبمعدل 5 أيام في الأسبوع، يجعلها فعالة جدًا في حرق الدهون.
وإلى جانب هذا المقدار من تمارين الإيروبيك.. نوصي بضرورة ممارسة بعض تمارين تمدد العضلات وإن أمكن اتبع برنامجًا متوسطًا لرفع الأثقال.
إذا نجحت في تخطيط برنامجك الرياضي على هذه النحو فستشعر أنك أحسن حالًا عندما تعود إلى ممارسة عملك وروتين الحياة اليومية.
إذا كنت مشغولًا
لكن إذا كان جدول سفرك، أثناء الإجازة، مزدحمًا أو شعرت بالإجهاد الزائد أو رغبت في الاسترخاء قليلًا من ضغوط العمل، فلا تمارس التمارين إلا لفترة قصيرة مع الاسترخاء والتأمل وتناول أكلًا صحيًا، وبعدها يمكنك الرجوع إلى برنامجك وأنت مفعم بالنشاط.
وإذا أردت أن تخفض وزنك بشكل سريع وقوي خلال فترة العيد، فمن الأفضل أن تخفض من نصف كيلو إلى كيلو واحد بالأسبوع فقط، وألا تحصل إلا على أقل من 1200 سعر حراري يوميًا، ولا تتبع نظامًا قاسيًا وتجوع نفسك وتحرم جسمك من المواد المغذية التي يحتاجها فتتعرض لآثار جانبية أنت غني عنها، وستجد صعوبة في الحفاظ على وزنك بعد التخفيض. وهناك العديد من البرامج الرياضية التي يمكن أن يناسب كل منها الظروف الخاصة بكل شخص، شريطة تحقيق التوازن في تناول الأكلات نوعًا وكمًا، وعدم الوقوع في مغريات اللحوم والحلوى.
وهناك عدة أفكار تساعدك في الحفاظ على لياقتك في أي مكان، ومن أمثلة ذلك:
– ممارسة رياضة المشي ويمكن أن تكون في ناد وخارج المنزل أو داخله وليس معك أجهزة أو بوجود ماكينات الجري والبايك وCross Traier وغيره من الأجهزة التي يتم تصنيعها لتكون تحت خدمتك في أي وقت شئت أو أي طقس تواجهه.
– يمكن الحجز في فندق يحوي ناديًا يناسبك من خلال وكالة السفر أو قد تحمل بعض الأجهزة البسيطة معك مثل زوج دمبلز تؤدي فيها تمارينك كاملًا أيضًا أو قد يوفرها لك بعض الفنادق إلى غرفتك. ويمكن أيضًا طلب من الفندق أو حمل معك جهاز فيديو صغير مع شريط متكامل لتمريناتك المناسبة في الغرفة وأدوات تمرينك البسيطة في حقيبتك تكفي برنامجك، ويمكن حتى استخدام جسمك في تمارين معروفة ممكن التعرف عليها من أي مدرب وبدون معدات.
– يمكن الذهاب إلى ناد قريب من الفندق لمواصلة برنامج تمرينك وتعرف المبادئ الأساسية. وقد يكون ناديك لديه علاقة مع نواد موجودة في البلد الذي ستذهب إليه من خلال التعامل بينهم.
نشاط أثناء السفر
سواء سافرت بالطائرة أو السيارة أو القطار ينبغي ألا تظل جالسًا دون حركة طوال فترة الرحلة خاصة إذا كانت طويلة؛ حيث إن الجلوس لعدة ساعات أثناء السفر قد يؤدي إلى إصابتك بتشنجات مفصلية وعضلية خاصة إذا كنت تعاني آلامًا في الظهر أو العنق أو مشاكل في الركبة أو المفاصل أو العضلات أو الدورة الدموية.
على الأقل انهض وتمش بعض الخطوات وكرر ذلك مرة خلال كل ساعة سفر. وإن لم تستطع النهوض للحركة فقم بحركات شد واسترخاء لهذه العضلات وأنت جالس لكي تسمح للدم على الأقل بالتدفق في تلك الأجزاء من جسمك.
د.إسماعيل خليل عباس
استشاري السمنة واللياقة البدنية